مع اقتراب شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، يشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من الركود – بحسب تجار ومتعاملون فى السوق- بسبب ارتفاع الأسعار ؛ نتيجة زيادة التعريفة الجمركية على عدد كبير من الأصناف ومن بينها الملابس الجاهزة المستوردة . قال صاحب أحد محال الملابس الجاهزة ،إن أسعار الملابس ارتفعت بشكل ملفت وجنونى عن العام الماضى بسبب ارتفاع أسعار الخامات، والنقل، والوقود، وبعد تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار ، مؤكدا أنه برغم انخفاض سعر الدولار الجمركى من 18 إلى 16 جنيها لم يحدث أى تغيير فى الأسعار إطلاقا ، خاصة أن معظم الملابس الموجودة فى الأسواق، أغلبها ملابس مستوردة من الخارج ، حيث أنه لا توجد مصانع وطنية تنتج وتعرض الملابس الجاهزة إلا قليلا . ويبرر آخر، تراجع مستوى الإقبال على شراء الملابس هذا العام ، مؤكدا أن الأسواق تعانى ركودا شديدا من حيث إقبال المواطنين على الشراء، مما أدى إلى تكبد معظم التجار وأصحاب المصانع خسائر فادحة، الأمر الذى يستلزم وضع حلول رسمية لسد العجز فى الإنتاج المحلى أو لحل مشاكل الاستيراد، لتحريك حركة البيع والشراء من جديد. فى سياق متصل، قال يحيى زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة، أن الملابس المستوردة تسيطر على السوق بنسة 60 % فى الوقت الذى تتواجد فيه الصناعة المحلية بنسبة 40% فى الأسواق، مضيفا " نحن فى مأزق من أول الصيف والسوق به ركود من أول الصيف ، وهناك ضعف ملحوظ فى القدرة الشرائية لدى المصريين". وعن أسباب حالة الركود التى تضرب سوق الملابس الجاهزة، أشار زنانيري فى تصريحات صحفية ،إلى أن الحالة الاقتصادية العامة ، بجانب حالة التضخم ، وتقديم الأولوية لتوفير السلع الغذائية ، وكذلك الركود الذى يضرب سوق الملابس بصفة عامة فى أنحاء الجمهورية. وأظهر آخر تقرير، للغرفة التجارية، عن الملابس الجاهزة، حدوث ارتفاعات ملحوظة فى الأسعار . وعرجت وحدة البحوث فى الغرفة التجارية، على آخر تقرير صادر عنها حول الأسعار فى الأسواق، بأن أسعار الملابس تحركت بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 5 إلى 15 % ، مع حدوث حالة من الهدوء فى حركة البيع والشراء.