فى الوقت الذى تعانى فيه سوق الملابس الجاهزة من حالة ركود وانخفاض كبير فى المبيعات، إلا أن قرب أعياد الكريسماس جعل السوق تشهد حالة من الرواج غير مسبوقة رغم ارتفاع الأسعار الذى يصاحبه عدم التجديد فى الإشكال والموديلات المعروضة للبيع. أكد موسى السيد عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التجار ملتزمون بالبيع بأسعار تناسب جميع الأسر المصرية، وذلك نظرا لدخول الأعياد والاحتفالات، وأضاف أن السوق تشهد الآن رواجا كبيرا هذه الأيام، مؤكدا أن المصانع فى ظل الركود تقوم بعمل تخفيضات فى كثير من المحلات التجارية الكبيرة والصغيرة، للتخلص من البضاعة التى لم تُصدَّر للخارج نتيجة الأزمة المالية العالمية. وأشار إلى أن هذا التوقيت من العام، يعتبر موسما لكثير من المحلات التى تسعى إلى زيادة مبيعاتها، وعن أكثر الملابس ارتفاعا فى الأسعار، أكد أن ملابس الأطفال هى الأكثر ارتفاعا بشكل كبير بسبب تعدد أنواع الخامات التى تستخدم فى إنتاج الطقم الواحد، كما أنها تحتاج إلى مجهود ووقت أكبر من إنتاج ملابس الكبار، مشيرا إلى أن أسعار الملابس السواريه شهدت أيضا ارتفاعا كبيرا فى الأسعار بزيادة 50%. محمد عبد المقصود صاحب شركة "سيستل كير" للملابس الجاهزة، أكد أن هناك ارتفاعا فى الأسعار لا أحد يستطيع أن ينكره، مشيرا إلى أن هناك غزوا من الملابس الصينية، والتى تتميز بانخفاض أسعارها بنسبة كبيرة مقارنة بالمنتج المحلى، وعن أسباب هذا الارتفاع، أكد أن الخامات التى تستخدم فى التصنيع ارتفعت بنسبة 30% ، بالإضافة إلى أن معظم الشباب الآن أصبحت تتجه إلى شراء الماركات العالمية، ومن ثم يكون هدف المنتجين أن يصلوا إلى جودة الملابس العالمية، وهو ما يعد زيادة فى تكلفة الإنتاج، ومن ثم ارتفاع ثمن ارتفاع ثمن الملابس. ويتوقع يحيى زنانيرى رئيس الجمعية المصرية لمنتجى المنسوجات والملابس الجاهزة وعضو الغرفة، أن تشهد سوق الملابس الجاهزة انتعاشا بسيطا، وأضاف أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية يقل أكثر من40% عن الموسم الصيفى بصفة عامة، كما أن الأعياد وموسم الزواج ينعش حركة بيع الملابس الجاهزة. وأكد زنانيرى أن الأسواق تشهد حالة من الرواج بعد فترة طويلة من الركود استمر عدة أشهر، مشيرا إلى أن أعياد الميلاد وموسم الزواج شجع الأسر على الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجاتها من الملابس، ويضيف أنه بالرغم من رواج حركة البيع بصورة أفضل إلى حد كبير من الأعوام الماضية، إلا أن حجم المبيعات قليل بالنسبة لحجم البضاعة الموجودة بالمحال، خاصة أن المشترى أصبح الآن يكتفى بشراء أشياء بسيطة وليس كما كانت الحال من قبل، حيث كان يقوم بشراء أكثر من طقم.
