أكد مدحت ماهر، المدير التنفيذي لمركز الحضارة للدراسات السياسية، أن الهجوم على المتظاهرين والمعتصمين بميدان النهضة ورابعة وقبلها المنصورة، والتي أسفرت عن مجازر خلفت شهداء ومصابين هو تجسيد للمرحلة القمعية العنيفة التي أسسها الانقلاب بمخطط واضح تضمن اعتقالات وتلفيق قضايا. ويرى ماهر أن النظام الانقلابي يخشى من تأثير مليونية الفرقان المقرر لها 17 من رمضان ولذلك يستبق الأحداث باعتداءات ميداني النهضة ورابعة؛ بهدف فض الاعتصامات أو على الأقل ترويع الجموع، وهذا تفكير خاطئ؛ حيث أثبتت الوقائع تزايد المشاركين وصمودهم رغم وقائع القتل المستمرة، مدللا بنجاح جمعة كسر الانقلاب. وكشف ماهر أن مجزرة النهضة امتداد لمجزرة الحرس الجمهوري في سيناريو مخطط القمع المستمر المستهدف كسر إرادة الرافضين للانقلاب، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذه المجازر تأتي بنتيجة عكسية ويتكشف للعيان كل يوم أنه انقلاب عسكري قمعي وليس تعبيرًا عن إرادة شعبية كما يروج البعض.