عقد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا بحضور وزراء البترول والمالية والتموين، أعلن فيه عن قرب بدء المرحلة الثانية لمشروع توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية، خلال يوليو المقبل باستخدام البطاقات الذكية، لتموين السيارات والشاحنات بالسولار، والمقدر عددها بنحو مليون مركبة مسجلة لدي إدارات المرور. وأضاف قنديل، أنه سيتم إصدار بطاقة ذكية مجانا، لكل صاحب سيارة نقل، أو مركبة تستخدم السولار دون تحديد أية كميات أو حصص للتزود بالسولار، وبنفس الأسعار الحالية، ويمكن استخدامها في جميع محطات الوقود على مستوى الجمهورية، حيث يتم بالفعل ميكنة تلك المحطات بالكامل. وأشار قنديل إلى أن الجهات المشرفة على تنفيذ مشروع توزيع المواد البترولية بالبطاقات الذكية، تعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لآليات إصدار البطاقات الذكية، والتي تستهدف منع سرقة المنتجات البترولية أو تهريبها لخارج البلاد. ومن جانبها، قالت إدارة مشروع توزيع المواد البترولية بالكروت الذكية، إنه لا توجد حدود قصوى للكميات على الإطلاق، فيمكن لمالك السيارة الحصول على احتياجاته من الوقود، بصورة طبيعية تماما، فلا توجد حصة محددة يوميا أو شهريا أو سنويا للاستهلاك، لافتا إلى أن الغرض الأساسي للتحول لنظام البطاقات الذكية، في عمليات توزيع الوقود، هو ضبط حلقات توزيع الوقود سواء من المستودعات إلى سيارات نقل الوقود، ثم إلى المحطات ثم للمستهلك النهائي، بما يضمن عدم تسرب تلك المنتجات البترولية أو تهريبها للسوق السوداء. وحول كيفية الحصول على تلك البطاقات الذكية الخاصة بالسولار، قال قنديل «قامت إدارة المشروع تيسيرا على المواطنين، بسحب بياناتهم وجارى إصدار البطاقات لهم، ومن المنتظر البدء في التوزيع من أول يوليو إن شاء الله، وسيتم الإعلان عن أماكن تسليمها مع بداية تنفيذ المرحلة الثانية». وبخصوص مركبات البنزين، أكد رئيس الوزراء، ضرورة الدخول على موقع (www.esp.gov.eg) لاستكمال البيانات، وكل المطلوب من المواطنين هو مراجعة بياناتهم واختيار مكان استلام الكارت كل ذلك بسهولة تامة، وفي دقائق معدودة ودون أية مصاريف، وسيتم إطلاق الموقع لبدء التسجيل خلال أسبوع. وأوضح قنديل أنه سيتم مراعاة حالات عدم وجود بطاقة ذكية إثناء تنفيذ تلك المنظومة، لذا سيقوم العاملون بمحطات الوقود بخدمة من لا يوجد معه كارت باستخدام كارت خاص بالمحطة لهذه الحالات، يسمي كارت الطوارئ، وذلك إلى حين الانتهاء من إصدار وتسليم بطاقات لكل السيارات والمركبات في مصر، طبقا للخطة الزمنية الموضوعة. وبالنسبة لأهمية الإسراع في استخراج تلك البطاقات، فإنه فور انتهاء استخراج بطاقات لكل المركبات المسجلة بالمرور طبقا للمدى الزمني المحدد للمشروع، فإن من لا يقدم بطاقة ذكية عند التزود بالوقود من المحطات سيقوم بشراء البنزين والسولار طبقا للسعر الحر وليس بالسعر المدعم. وردا على تخوف البعض من ضياع الكارت أو فقده، فسوف تقوم إدارة المشروع بإصدار كارت آخر بديل في هذه الحالة، كما أن الكارت له رقم سري سيبلغ لحامله لإدخاله عند الاستخدام، وبالتالي عند فقد الكارت لا يمكن استخدامه. وأوضح هشام قنديل، إن هناك خطين تليفونيين يعملان 24 ساعة يوميا طوال الأسبوع رقمهما هما 19680، و19683 للإبلاغ عن فقد الكارت لإيقاف العمل به إلكترونيا، كما أن الخط التليفوني سيتلقى ويحل أية مشكلات تواجه المواطنين. وبالنسبة لتخوف البعض من رفض محطات الوقود تزويد السيارات وامتناعها عن البيع بالسعر المدعم، فعلى كل من يتعرض لهذا الموقف الاتصال بالخط التليفوني والإبلاغ عن هذه المخالفة مع التوجه لعمل محضر لهذه المحطة في اقرب قسم شرطة وسوف تتابع إدارة المشروع هذه البلاغات. ويعد استخدام الكروت الذكية أمر بسيط للغاية، حيث يجري تمرير البطاقة على أجهزة خاصة بأجهزة البطاقات الذكية، ثم كتابة الرقم السري لتقوم تلك الأجهزة بتسجيل عملية شراء الوقود. هذا وسوف يصدر لكل مالك سيارة، كارت ذكي، للتزود بالوقود، ومن يمتلك أكثر من سيارة سيصدر لكل منها كارت، علما بأنه لا يجوز استخدام كارت الغير حتى لا يستغلها بعض ضعاف النفوس في تهريب الوقود، ومهما كان عدد السيارات المملوكة للشخص الواحد فلا توجد أية حصص أو كميات محددة للكارت الذكي. وتسهم المنظومة الإلكترونية الجديدة، بجانب الحد من التسرب في بناء قاعدة معلومات حقيقية ودقيقة عن أنماط الاستهلاك وحجمه بالنسبة لكل نوع من أنواع الوقود، بما يساعد متخذ القرار على التخطيط لتطوير شبكة التوزيع الداخلية، وضخ كميات من المنتجات البترولية لجميع مناطق الجمهورية بصورة تتفق مع الاستهلاك الفعلي بما يقضي علي أية اختناقات أو أزمات في التوزيع. هذا وقد تم الانتهاء من تدريب العاملين بمحطات الوقود البالغ عددها نحو 2600 محطة، على مستوى الجمهورية، حيث تم إعداد دورات لتدريبهم على التعامل مع المنظومة الإلكترونية الجديدة.