فجر المهندس محمود طاهر، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، مفاجأة من العيار الثقيل بعد فتح باب الترشح اليوم الأحد، حيث أصدر بياناً، أعتذر خلاله عن الترشح لرئاسة النادي الأهلي. وأضاف طاهر، في بيان صحفيا، اليوم الأحد، «رأيت من واجبي أن أتقدم بهذا البيان للسادة أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي والأصدقاء، وكل الذين طالبوني بخوض الانتخابات والترشح لرئاسة النادي، وهى ثقة منهم في شخصي أعتز بها، وأقدرها تقديراً كاملاً وأفخر بها، حيث إن مجرد الترشح لأي منصب في النادي، هو شرف عظيم لأي شخص ينتمي ويحب النادي الأهلي». وأشار طاهر إلى أن الانتخابات الحالية المزمع إقامتها خلال الفترة القادمة، تحتاج إلى الصدق مع النفس ومع الأعضاء وليس صراعاً على مناصب وإنما إعلاء المصلحة العامة على أي جانب آخر، قائلاً « قد قررت بعد دراسة جدية ومشاورات مع كل الذين أثق في حياديتهم ورأيهم أن أعتذر عن عدم خوض الانتخابات لعدة أسباب». وأكد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، أنه «لا يمكن أن نفصل النادي الذي كان وسيظل قيمة وطنية عن الظروف الصعبة والمشاكل الطاحنة التي تمر بها البلاد في ظل غياب المؤسسة التشريعية والنزاع على شرعية باقي المؤسسات، والحالة الضبابية في الشأن السياسي والاقتصادي، مما لا يتيح الاستقرار الكافي لمن يريد أن يحقق إنجازًا لمصلحة مؤسسة وطنية عظيمة مثل النادي الأهلي في ظل الاعتراضات والطعون التي تشكك في شرعية ودستورية اللوائح المعمول بها حالياً، ليس في مجال الرياضة وحده بل في جميع المجالات مما يجعل أي مجلس قادم معرض بعدم شرعية إجراءات تشكيله وشكوك في استمراره». وأوضح المهندس محمود طاهر، أن تحديد موعد الانتخابات بداية الأسبوع الأخير من شهر رمضان، جاء نتيجة لأسباب غير مفهومة وليست للصالح العام، وهو ما لا يتيح ما ننادى به دائما على جميع المستويات ألا وهو تفعيل دور الجمعية العمومية تفعيلاً كاملاً لاختيار الأنسب لمن يمثلهم بأغلبية تعطى المجلس القادم شرعية قوية تعمل على تنفيذ مطالب وطموحات الناخبين، بل ستحدث انقساماً داخل النادي لن يتيح للمجلس القيام بتحقيق الإنجازات المطلوبة في وقت وظروف عصيبة يمر بها النادي، مما يتطلب تضافر جميع الجهود لخروج النادي من أزماته والنهوض به بما يليق بمكانته. وختم طاهر البيان، مؤكدا «إذ أكرر اعتذاري عن عدم خوض هذه الانتخابات لكل من وضع ثقته في شخصي، فإنني أؤكد أنني دائما سأكون في خدمة النادي الأهلي من أي موقع أو أي مكان سواء، وسأكون في مقدمة المساندين لمن تختاره الجمعية العمومية للنادي في الدورة القادمة».