* مدخل قليوب وطوخ وسنديون وقها.. نقاط ضعف مرورية * قطع الطريق والمواقف العشوائية والمزلقانات وزحام محطات الوقود.. كوكتيل تعطيل " *النقل": القليوبية أنفقت 120 مليون جنيه لعمل كبارى وأنفاق مشاة طريق مصر/ إسكندرية الزراعى يستخدمه أهالى 12 محافظة من محافظات الجمهورية، فهو الطريق السريع الرئيسى؛ للوصول إلى محافظة القاهرة للقادمين من محافظات الوجه البحرى أو العودة مرة أخرى إلى محافظاتهم، ويمر الطريق بمعظم المدن المهمة، بداية من شبرا الخيمة مرورًا بمدن بنها وطنطا وإيتاى البارود وصولًا إلى الإسكندرية. والطريق الذى يبلغ طوله 220 كيلو مترا، يستغيث من كثرة الضغط عليه يوميًّا من ملايين البشر وتكدس السيارات عليه وشلل المرور به، خاصة أيام الأربعاء والخميس من كل أسبوع، وتعطله لأقل الأسباب، منها: ضيق الطريق فى أماكن عدة، خاصة عند مدخل قليوب، قطع الطريق من قبل بعض الأهالى المحتجين على أى مشكلة تحدث لهم، وكثرة الاستراحات على جوانبه، اصطفاف السيارات أمام محطات البنزين الموجودة على طول الطريق؛ كثرة الحوادث عليه بسبب مرور سيارات النقل العملاقة عليها، غياب رجال المرور على طول الطريق، انتشار عدد من المواقف العشوائية للميكروباص خاصة عند الدائرى ونزلة قليوب، وجود مزلقانات عدة للقطارات بطول الطريق تعطله أيضا عدة ساعات. "الحرية والعدالة" حاولت إلقاء الضوء على مشكلات الطريق، لإيجاد الحلول المناسبة لضمان سلامة المواطنين، وحرية الحركة والتنقل دون أزمات أو ضغوط. فى البداية.. يؤكد شريف حمودة (سائق) أن طريق مصر/ الإسكندرية الزراعى جيد، ولكن محطات البنزين الموجودة على طول الطريق تتسبب فى تعطل الطريق بسبب اصطفاف عشرات السيارات أمامها، كما أن مرور سيارات النقل الثقيل بالطريق يزيد من الزحام وتجعل حركة الطريق بطيئة جدًّا، كما أن الطريق فى حاجة ماسة للتوسعة وخاصة عند مدخل قليوب. ويضيف السيد محمد البنهاوى (موظف) أن الزحمة والحوادث هما أحد سمات الطريق، خاصة عند مزلقانات القطارات، كذلك التكدس المرورى الناتج عن ركن بعض الناس سياراتهم عن جانبى الطريق بدون سبب، وعلى الحكومة إيجاد أى طريق بديل لتخفيف الضغط على الطريق. ويوضح إبراهيم محمود (موظف) أن عدم وجود رجال المرور على طول الطريق يتسبب فى تعطل الطريق لأقل الأسباب؛ حيث يوجد رجال المرور تحت الدائرى وثانى نقطة لهم عند قلما، فيجب تكثيف وجود رجال المرور ومعهم الأوناش؛ حتى يفتحوا الطريق فى حالة حدوث أى حادثة أو تعطل أى سيارة. ويشير عادل العسال (مدرس) إلى أن أكبر مشاكل الطريق الضيق فى بعض الأماكن بسبب وجود معديات للترع؛ مما ينقصه حارة كاملة على الأقل، وذلك موجود بطوخ وقلما وسنديون وقليوب، كذلك انتشار استراحات عربات النقل بجانب الطريق للطعام فى طوخ وأبو سنة وقها يزيد من التكدس المرورى، ويقول: يجب استكمال الطريق البطىء شرق السكة الحديد من قها إلى بنها وسرعة الانتهاء من مشروع نفق مزلقان زكى وإنشاء نفق أمام مزلقان بلتان للسكة الحديد والطريق الزراعى؛ مما يؤدى إلى تخفيف الضغط على الطريق السريع. أما حسن فيفل فليفل فيشير إلى أنه يترك سيارته ويستقل المواصلات؛ على الرغم من أنها متعبة بسبب كثرة تعطل الطريق، وقيادته للسيارة فى ظل هذه الظروف تسبب له إرهاقا كبيرا، ويشير إلى أن سيارات النقل الكبيرة "التريلات" التى تقف دائما بعرض الطريق هى سبب اختناق الطريق بجانب وقوف الباصات تحت الدائرى يعطل الطريق أحيانا حتى سنديون. من جهته يوضح الدكتور سلامة القاضى -مسئول ملف المرور بحزب الحرية والعدالة بالقليوبية- أن الحزب قد اتخذ إجراءات عدة لتخفيف الضغط على طريق مصر/ الإسكندرية الزراعى، منها: التنسيق مع وزارة النقل بتفعيل الطريق البطىء بداية من مدينة قليوب، وكذلك تم عمل موقف للسيارات تحت الدائرى عند تقاطع الدائرى مع طريق مصر/ الإسكندرية الزراعى، كما قام الحزب بعمل لوحات إرشادية عند مداخل البلاد على طول الطريق، وخاصة عند مدخل مدينة قلما بقليوب. أيضا قام حزب الحرية والعدالة بتفعيل القطار المكوكى الذى ينطلق من رمسيس مرورًا بمدينة قليوب وينتهى إلى مدينة شبين القناطر، هذا القطار خفف الضغط كثيرا على الطريق وخاصة فى ساعات الذروة فى الصباح والظهيرة، وكذلك تفعيل الأتوبيس النهرى والدعاية له وللقطارات. وبالنسبة لقطع الطريق من قبل الأهالى للحزب كان للحزب دور كبير فى التواصل مع الأهالى والأجهزة التنفيذية لفتح الطريق أمام السيارات. ويشير هناك عدة مقترحات جارى تنفيذها ومنها إنشاء كوبرى بداية من قليوب حتى الدائرى (طالع/ نازل) لتخفيف الضغط الرهيب على هذه المنطقة، كذلك عمل طريق مواز للوصول لمدينة القناطر لتقليل الزحام وتنشيط السياحة بالقناطر الخيرية. كما أن الحزب سيفعل مشروع صديق المرور من خلال المدارس الصناعية، حيث يوجد قسم داخل هذا المدارس اسمه (السيارات والمرور) وتدريب وتفعيل الطلاب فى مساعدة رجال المرور بالطريق. من جانبه أوضح فخرى مختار -وكيل وزارة النقل بالقليوبية- أن طريق مصر/ الإسكندرية الزراعى يتبع الهيئة العامة للطرق والكبارى ومحافظة القليوبية تتضرر كثيرة من هذا الطريق؛ وذلك من كثرة وقوع الحوادث عليه وسحب كميات الوقود المخصصة للمحافظة من قبل السيارات القادمة من المحافظات الأخرى. ويقول: على الرغم من أن الطريق ليس مسئوليتنا، فقد قمنا بعمل طرق بديلة منها: بنها/ شبرا، بنها/سندهور، طوخ/ مزلقان الجمال، طريق قها من أولها إلى آخرها، بلقاس/ ترعة الإسماعيلية، طريق خط 12 بديل للطريق السريع. ويضيف أن الهيئة العامة للطرق والكبارى لا تقدم أى خدمات للطريق إلا الرصف وبعض الإصلاحات الطفيفة، ومحافظة القليوبية تتحمل العبء فى بناء أى كوبرى أو نفق على طول الطريق، وعندما يحدث داخله أى تعطل يتم التحول إلى الطرق البديلة، وبسبب أن هذه الطرق غير مؤهلة للحمولات الكبيرة قد تنهار، مشيرا إلى أن محافظة القليوبية أنفقت 120 مليون جنيه لعمل كبارى وأنفاق مشاة على طول الطريق، كان آخرها نفق سندهور بتكلفة 17.5 مليون جنيه، مشددا على أن الحل الجذرى لمشاكل الطريق أن تتحمل الهيئة العامة للطرق والكبارى مسئولياتها تجاه هذا الطريق الحيوى.