قرر مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، تشكيل وفد وزاري عربي برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية دولة قطر، وعضوية كل من مصر والأردن وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية، لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي للاتفاق على آليات وفق إطار زمني محدد، لإطلاق مفاوضات جادة، وتكليف الأمين العام للجامعة العربية بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية لهذا التحرك. ودعا المجلس، في قراراته الختامية بالعاصمة الدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، إلى عقد مؤتمر دولي خاص بطرح القضية الفلسطينية، من كافة جوانبها بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مستندا على إقرار قضايا التسوية النهائية للصراع العربي الإسرائيلي، وعلى رأسها الحدود والأمن والاستيطان والقدس واللاجئين والمياه. وكلف القادة العرب، لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة، من مختلف جوانبها، بما في ذلك جدوى استمرار الالتزام العربي في طرح مبادرة عملية السلام كخيار استراتيجي، وإعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية، في ضوء عجزها عن إحراز أي تقدم في عملية السلام وكلف القادة العرب، لجنة مبادرة السلام العربية بتقديم تقرير لها حول هذا الموضوع وعرضه على اجتماع طارئ على مجلس الجامعة، تمهيدا لعرضه على قمة عربية استثنائية. وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، أكد القادة العرب، أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الإستراتيجي، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، ورفض كل أشكال التوطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، وفق ما جاء في مبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 . وحمل القادة العرب، إسرائيل، المسئولية الكاملة لتعثر عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب إصرارها على الاستيطان كبديل عن السلام، ورفض المواقف الإسرائيلية المطالبة بالاعتراف بيهودية بدولة إسرائيل، بجانب رفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، الهادفة إلى تغيير الواقع في الأراضي العربية المحتلة، بما فيها القدس، ودعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الآليات والخطوات اللازمة لحل الصراع العربي الإسرائيلي بكافة جوانبه، وتنفيذ قراراته وتحمل مسئولياته تجاه دولة فلسطينالمحتلة، لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والانسحاب إلى خط الرابع من يونيو 1976، وأعمال القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .