بعد الانتهاء من فرز نتائج المرحلة الثانية للاستفتاء على الدستور التى أكدت أن 64% من المصوتين بالمرحلتين قالوا نعم للدستور، حدث المشهدان التاليان فى فندق شهير بالقاهرة. المشهد الأول: المشتاقون للرئاسة مشتاق 1: مش عارف هنقول إيه للست السفيرة. مشتاق 2: عملنا اللِّى علينا وأنا بخبرتى الدبلوماسية عارف إنهم مقدرين موقفنا. مشتاق 3: أنا الوحيد اللِّى خسران، وأنا ندمان لأنى دعيت للتصويت بلا، ومحدش سمع كلامى حتى من الإسلاميين. مشتاق 4 عبر التليفون ذمن خارج مصر: مش عارف ليه كل الإحباط ده يا جماعة أنا كان عندى دلوقتى واحد مهم وقال لى: لا تيأسوا الدعم مفتوح لإسقاط مرسى. مشتاق 3: أنا منسحب، وصلت لدرجة التنسيق مع أحد رموز نظام مبارك تلقى تمويلا أجنبيا لإسقاط النظام الشرعى، أنا هطلع بيان يرحب بالنتائج علشان شكلى بقى وحش أوى بسببكم. مشتاق ا: سيبوه يمشى هو هو من أيام الجامعة بيحن دايما للإسلاميين. مشتاق 2: المهم حاليا هنعمل إيه مع مرسى، وهنقول إيه للست السفيرة اللِّى عايزه تقرير مفصل عن سبب وكسة الاستفتاء! مشتاق 1: المهم دلوقتى يكون معانا خطة متكاملة للقضاء على النظام الجديد ومش معقول نتركه يكمل مدته ويعمل إنجازات ويضيع حلمى فى الرئاسة. مشتاق 2: كل همك الكرسى، إحنا موقفنا وحش جدا والناس كشفتنا وأنا شايف نعمل مؤتمر نرحب فيه بنتائج الاستفتاء. مشتاق 1: بس ده معناه شرعية دستور مرسى ويمكن يؤدى لجلوسه على الكرسى فترة رئاسية تانية. مشتاق 2: حرام عليك سيبك من الكرسى إحنا فى ورطة ولو رفضنا هننكشف إن إحنا مش بتوع ديمقراطية. مشتاق 1: أنا عن نفسى هدعو لمؤتمر لعدم الاعتراف بالاستفتاء، وسوف أعلن أنى مستمر فى خطتى لإسقاط الدستور ومرسى. مشتاق 2: أنا مش هحضر كفاية كده. مشتاق 4 عبر التليفون موجها كلامه لمشتاق 1: على فكرة إنت سنك صغير ولسه عندك أمل سيبك من مشاق 2 علشان كده كنت عايز أخليك نائب ليه كما قلت لك فى الإسكندرية قبل الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة. مشتاق 1: ما تخافشى، وطمن الناس اللِّى عندك، بس يا ريت تقولهم إن مصاريف الاستفتاء كانت كتيرة خالص. مشتاق 4: لا تقلق المهم عايزين نوقع بين الجيش والإخوان، ويا ريت تقول لأصحابك فى الإعلام والصحافة يركزوا شوية على ذلك ولا يهمك من المعلوم. المشهد الثانى: النخبة الإعلامية إعلامى 1: كان عنده حق، صدقنا علاء اللِّى طالب بمنع تصويت الأميين، كانت النتائج هتكون مختلفة. إعلامى 2: المشكلة فى الصعايدة لو كان ممكن نحرم الصعايدة من الانتخابات كان زمان الفريق هو الريس بدل ما مصالحنا مهددة الآن. إعلامى 3 يدخل فى الحوار واضعا يده على حملات بنطلونه الضخم: طبعا مهددة جدا علشان لو النائب العام عرف يشتغل يا حلوين يبقى كل أصحاب القنوات اللِّى بنتحصل منها على ملايين هيتحاكموا علشان مئات الآلاف من الأفدنة اللِّى استولوا عليها فى عهد النظام السابق.. فين أيامك يا أبو علاء؟! إعلامية 4 وهى تعبث فى بروكة شعرها: والله أنا عملت اللِّى علىّ لدرجة إن الناس أطلقوا علىّ "هميس حريقة" ثم أنا خايفة من ولاد أبو إسماعيل يحلقوا شعرى. إعلامى 5: المشكلة يا جماعة إن أغلبنا انكشف وأنا دلوقتى مهدد بإقالتى من رئاسة صحيفتى بسبب قضائى على البقية المتبقية من مصداقيتها، وحتى لو رجعت لمجرد محرر عسكرى فى صحيفتى القومية فلن أستطيع ممارسة نفوذى السابق بعد أن قام مرسى بتغيير القيادات. إعلامى 6 يدخل فى الحوار بلهجته الصعيدية: يا جماعة المشكلة فى مرسى لا نافع معاه نفاق ولا بيخاف على كرسيه، ورغم أن عدم إقرار الدستور كان يهدد بقاءه فى الرئاسة أصر عليه، وأنا لو فى مكانه لكنت أجّلت الدستور، وحكمت ال4 سنوات بالطول والعرض. فعلا أبو علاء كان حكيم فى ذلك مش مرسى. وأثناء الحوار يرتفع صوت أذان الفجر: الله أكبر الله أكبر. يقول إعلامى 7 كفاية كده: الفجر طلع. ------------------------ هانى المكاوي [email protected]