تصاعدت موجة العنف من جانب المعارضين لنظام الرئيس محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، وصلت إلى محاولة الشروع فى قتل الخصوم، آخرهم الاعتداء المبرح والشروع فى قتل صبحى صالح، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، وتهديد عدد من الشخصيات الأخرى بالقتل. وأكد عدد من السياسيين، أن هذه الاعتداءات عبارة عن مخطط مشترك بين فلول الحزب الوطنى المنحل وبعض القوى المعارضة من أجل القضاء على الثورة وخلق حالة من عدم الاستقرار فى الدولة، مشيرين إلى أهمية مواجهة هذه الممارسات بالقوة، حتى لا تتفاقم وتصل إلى عمليات تصفية للخصوم السياسيين. وقال عمرو فاروق -المتحدث باسم حزب الوسط-: إن هناك غطًاء سياسيًّا من جانب قوى المعارضة بالمشاركة مع فلول الحزب الوطنى المنحل من أجل القضاء على الثورة والعودة بنا إلى النظام القديم. وأضاف فاروق، أن أتباع النظام المخلوع والبلطجية المأجورين من جانبهم يجدون ضالتهم فى الاندساس بين المتظاهرين لتنفيذ أعمال قتل وتخريب. وأشار إلى أن المجموعة التى قتلت عددًا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية، هى نفسها التى قتلت المتظاهرين فى ماسبيرو ومحمد محمود وموقعة الجمل أيضًا. وأوضح أن هؤلاء يقومون بنشر الشائعات فى ظل الجو الذى نعيش فيه الآن التى من شأنها تأجيج الخلافات بين المواطنين وبث الكراهية والتحريض على العنف بين أبناء الوطن. وقال إن هناك ثلاثة أمور يمكن أن تسهم فى تجاوز هذه الأزمة تبدأ من رئيس الجمهورية باعتباره أكبر سلطة فى الدولة بالجلوس مع "القوى الوطنية"، التى يجب عليها أن تجلس فيما بينها وتضع مشروعا آنيا للخروج من الأزمة الحالية ووضع مشروع مستقبلى من أجل مصلحة الدولة خلال الثلاث سنوات ونصف المتبقية من فترة رئاسة الدكتور مرسى. وأشار إلى أن الأمر الثالث يتمثل فى ضرورة أن يخرج المواطنون ويقولون كلمتهم بكل قوة من خلال الاستفتاء على الدستور يوم السبت المقبل. ومن جانبه، قال ممدوح إسماعيل -نائب رئيس حزب الأصالة- إن حالات العنف الحالية تجاه بعض الشخصيات لمجرد أنهم ينتمون إلى تيار معين، إنما هى عبارة عن حملات موجهة من تيار معادٍ ليبرالى ناصرى يمثله بعض الشخصيات مثل حمدين صباحى ومحمد البرادعى وإبراهيم عيسى وغيرهم. وقال إن التصريحات التى يدلى بها هؤلاء بمنزلة تحريض للناس على العنف لتوجيه المتظاهرين من مسألة المعارضة السلمية إلى المعارضة بالعنف، وذلك لأن هؤلاء المعارضين واثقون بأنهم لن يلجأوا إلى الشعب للاحتكام فيما يختلفون فيه، لأنهم فقدوا أى رصيد لهم فى الشارع ويلجأون للقوة من أجل فرض رأيهم، فتارة يحرقون مقر قناة الجزيرة مباشر مصر، وتارة يحرقون مقرات الإخوان، وتارة أخرى يقتلون المواطنين أمام قصر الاتحادية. وأضاف إسماعيل، أن الفلول والمعارضة يحاولون خلق مناخ للفوضى وخلق ما يسمى بالفعل ورد الفعل، داعيا الإسلاميين فى الوقت ذاته إلى أن يتحدوا ويتعاملوا مع هذا المخطط بالحكمة من أجل مصر ومصلحتها العليا. ومن جهته، أدان الدكتور إيهاب الخراط -رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى- جميع محاولات الاعتداء والعنف على أحد، والتى وصلت إلى قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية والشروع فى قتل وإصابة المئات. وقال الخراط: "يجب علينا أن نلتفت إلى المبادرات الخاصة بالتهدئة، وخاصة التى طرحها الدكتور محمود غزلان بضرورة وقف التظاهرات فى كافة أنحاء البلاد وإخلاء الميادين من المتظاهرين، حتى تمر المرحلة الحالية بسلام ودون أى خسائر أخرى". وحذر من أن العنف يمكن أن يؤدى إلى عمليات تصفية للخصوم لمجرد انتمائهم إلى تيار معين، مشددًا على أهمية إيقاف هذا العنف من أجل مصلحة الثورة. وشدد على أنه لا يوجد أى سبب للعنف، داعيًا أن تكون المعارضة سلمية بكافة الطرق دون استخدام للقوة أو التهديد بالقتل.