اتصل بى شاب 21 مرة فى يوم واحد لكى يسألنى عن "خبر ضعيف" أرسله، ليعرف هل سينشر أم لا؟! . واتصل بى آخر على الموبايل أربع مرات "ميسد كول"، فلما رددت عليه متصورا أن الأمر عاجل ويعرفنى، فاجأنى قائلا بصوت جهورى غليظ: "مين معايا"!.. وقتها تذكرت الشخص الذى اتصل بإسماعيل ياسين فى أحد أفلامه الكوميدية ليقول له: "الحمار فين؟!"، ولما استفسر منه عما يقصده، قال له مستنكرا: "مش دى الشفخانة"؟!. ولأنى أخذت دورة تدريبية فى "الإتيكيت وقواعد البروتوكول" رأيت أن أنقل لكم بعض القواعد البسيطة للإتيكيت.. وأغلبها بالمناسبة سلوكيات وآداب إسلامية فى الأصل. مبدئيا يجب العلم أن قواعد "الإتيكيت" تنسحب على كل شىء: تناول الطعام وآداب المائدة واستخدام الشوكة والسكين -طريقة ارتداء الملابس- الاجتماعات- تعامل الرجل مع المرأة- استخدام الإنترنت والموبايل- استقبال الضيوف- فن المحادثة ومقاطعة الآخرين- السلوك فى مكاتب الآخرين- المصافحة- إتيكيت العطس أو السعال- التعامل مع الجيران- التعامل مع روائح الآخرين غير الذكية- أصول الحديث- إتيكيت دورات المياه- الرد على الأسئلة المحرجة- التعامل مع النساء، وغيرها الكثير. عندما تتصل مثلا بأحد على الموبايل أو الهاتف عليك أن تكتفى بثلاث رنات فقط ثم تغلق الخط لو لم يرد، ولا تعاود الاتصال إلا بعد ساعة على الأقل، لأنه بالتأكيد لديه عذر لعدم الرد مثل الصلاة أو اجتماع أو نائم أو أى عذر.. وغير مسموح باستخدام الموبايل -كقاعدة عامة- أثناء الاجتماعات أو تناول عشاء العمل، وينبغى غلقه أو تشغيل خاصية الاهتزازات، وطبعا من باب أولى، عند الصلاة وفى اللقاءات المهمة. لا تحاول النظر للموبايل كل فترة للتأكد إذا كان أحد قد طلبك بين الحين والآخر، إذا نسيت غلقه، ولا تحاول الرد على المكالمة إلا بعد انتهاء المناسبة، أما إذا كانت هناك مكالمة مهمة تنتظرها يمكنك الاستئذان للرد عليها ولكن لمرة واحدة فقط ولمدة قصيرة. وعندما تصطحب زوجتك أو سيدة -عموما- لمكان عام تسير المرأة بجانب الرجل غالبا، ولكن لو كان هناك سُلم احرص على أن تكون أنت فى المقدمة عند النزول لكى تتلقفها لو تعثرت، والعكس عند الصعود تكون وراءها. عند تقديم الناس بعضهم لبعض: يقدم الرجل دائما السيدة للضيوف (تقول "زوجتى" مثلا دون ذكر اسمها)، ويقدم الشخص الأصغر سنا للشخص الأكبر سنا، ويقدم الشخص الأقل فى الأهمية للشخص الأكثر فى الأهمية. وعند الطعام لا تحدث جلبة بخبط الملاعق فى الطبق ولا تشرب الشوربة بصوت مسموع (الشفط يعنى) ولا تملأ فمك بقطع كبيرة من الطعام أو تتحدث وفمك ملىء بالطعام، ولا تخلط الطعام على بعضه فى الطبق، ولا تقطع قطعة اللحم إلى عدة أجزاء مرة واحدة ولكن قطعة قطعة، ولا ترد على الهاتف خلال تناول الطعام. ويجب أن يكون لون شراب الحذاء من لون البنطلون لا القميص، وبالمناسبة لا يوجد فى الغرب حاجة اسمها (ليدز فيرست) ولو صعدت سيدة لأتوبيس مثلا لا يقوم لها أحد من مقعده إلا لو كانت حاملا أو تحمل طفلا، أما نحن فعمار يا مصر!.