قال الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود في ماليزيا، إن حديث وزارة الري بحكومة الانقلاب حول عدم تخزين مياه في بحيرة سد النهضة خلال هذا العام ليس جديدا بسبب عدم اكتمال المقطع الأوسط مضيفا أن تلك التصريحات هدفها تضليل المواطنين عن خطورة اجتماع وزراء مصر والسودان وإثيوبيا. وأضاف حافظ في مداخلة هاتفية لقناة مكملين أن هذا الاجتماع خطير للغاية وسوف يدخل التاريخ مثل اتفاقية سايكس بيكو أو وعد بلفورد لأنه يخير مصر بين الموت الحضاري أو الجوع والعطش بسبب إصرار إثيوبيا الشديد على قطع قرابة 30 مليار متر مكعب من المياه عن مصر خلال فترة التخزين.
وأوضح حافظ أن إثيوبيا ستبدأ تخزين المياه في بحيرة السد أول مارس أو أبريل المقبل، وهي الآن في مرحلة التركيب الميكانيكي للتوربينات وبنهاية العام ستكون جاهزة للتدوير وسيكون السد حينها قادرا على تخزين المياه وتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء وسيتأثر المصريين بسد النهضة بداية من يوليو المقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الري أسامة الإمام إن الوفدين المصري والسوداني لسد النهضة تأكدا من عدم تخزين مياه في بحيرة السد خلال هذا العام.
وفي السياق ذاته يعقد وزراء الموارد المائية لدول مصر وإثيوبيا والسودان اجتماعا بإثيوبيا لمناقشة ملاحظاتهم على التقرير الاستهلاكي الذي أعدته المكاتب الاستشارية بخصوص الآثار السلبية لسد النهضة ومن جانبها أعلنت الحكومة الإثيوبية الانتهاء من 62% من أعمال سد النهضة والبدء في توليد الطاقة الكهربائية خلال شهور.