أحدثت وفاة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف، في سجون الانقلاب، انتفاضة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي امتلأت بالتعليقات الغاضبة ضد فاشية الانقلابيين، الذين أبوا إلا التنكيل والتعذيب لرجل ناهز التسعين من عمره، ليصبح الأستاذ عاكف سجين كل العصور، ويصبح على رأس قائمة الشهداء التي شهدت غدر العسكر، منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وانتهاء بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. واحتل هاشتاج #مهدي_عاكف صدارة الموقع أمس بعد إعلان استشهاد الشيخ البطل.
وكان على رأس المعلقين خلال تغريداته على "تويتر" العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا: "عرفت #مهدي_عاكف رجلا قويا لا يهن صلبا لا يلين شامخا لا ينكسر مستقيما لا ينحني وعرفته في المحنة صابرا مرابطا حتى مات في محبسه راضيا مرضيا".
فيما قال الدكتور محمد الجوادي المؤرخ المعروف، "ما رأيت أحدا وفّى اسمه بوصفه ولا أحدا وصف عمله اسمه مثله : محمد مهدي عاكف".
فيما علق الإعلامي والكاتب الصحفي أسعد طه: "مؤلم أن تسمع نبأ وفاة شيخ في التسعين من عمره مريضا بالسرطان في المعتقل فيما الوزير المسؤول عن الأمن المدان مازال حرا طليقا..#مهدي_عاكف".
وقال الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة: "الموت ليس سوى البداية الحقيقية، والدنيا متاع الغرور. شتان بين من يجعلون الحياة محطة للنعيم، وبين من يجعلونها محطة للجحيم. #مهدي_عاكف".
وقال المهندس ممدوح حمزة في سلسلة تغريدات للتعليق على وفاة عاكف: "لن أستطيع مسامحة السيسي لعدم الإفراج الصحي عن المرشد مهدي عاكف ليقضي الأيام المتبقية من عمره وهو مسن مريض مع أسرته .. السيسي فاقد الإنسانية".
وطالب حمزة خلال تغريدة أخرى بالإفراج عن المستشار محمود الخضيري: "السيد وزير الداخلية : برجاء الإفراج عن المستشار الخضيري فهو مسن ومريض /إنسانية ورحمه ولا تكن بدون قلب مثل السيسي".
فيما قال الإعلامي بقناة "الشرق" معتز مطر: " 90 سنه مريض بالسرطان رفضوا خروجه للعلاج رحل #مهدي_عاكف الذى حارب الصهاينة صغيرا فقتله عميلهم شيخا رحم الله رجلا عاش بطلا ومات بطلا".
فيما غردت الصفحة الرسمية لحركة "حماس"، وقالت: "المرشد #مهدي_عاكف أحد الذين كان لهم الدور الكبير في الدفاع عن قضايا الأمة وعزتها وقضية فلسطين وداعما لمقاومتها ونصرة أهلها ومؤازرتهم."
وأضافت "حماس" : "ننعى ببالغ الحزن والأسى فقيد الأمة وأحد أعلامها وقامة من قاماتها الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين".
وقال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: " سيظل مهدي عاكف شاهدا على حقارة الانقلابيين ووضاعتهم عندما تركوا رجل بلغ التسعين ومريض بالسرطان يموت في السجن بلا تهمة".
فيما قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: "قل: قتلوا مهدي عاكف التنكيل بسجين في التسعين وحرمانه من العلاج هو فعل قتل عمد".