أحدث موت الدكتور محمد مهدي عاكف, مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق, صدمة كبري لمتاعبي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر", حيث انهالت ردود الفعل علي وفاة الرجل, والتي كان أغلبها يتمحور حول اتهام النظام السياسي المصري بسقوط إنسانيته بسبب رفضه الإفراج الصحي علي الرجل, خاصة وأن مرضه المزمن لا يخفي علي أحد مع وصوله لسن التسعين, وهو ما تمنعه المواثيق والقوانين المصرية والدولية . ووصف عبد المنعم أبو الفتوح, رئيس حزب مصر القوية, النظام المصري بأنه فقد إنسانيته, بعدما رفض الإفراج عن عاكف وهو في سن التسعين حتى مات,داعيًا له بالرحمة والمغفرة. وقال في تدوينه له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "رحمة الله الواسعة عليك أخي الكبير مهدى عاكف أحد المجاهدين المصريين فى حرب فلسطين ضد الصهاينة.. مات عن90عامًا مريضًا فى سجون نظام فقد إنسانيته". فيما سرد عبد العزيز السعدني "صحفي" بعضًا من المواقف التي قال إنها تظهر الشخصية الحقيقية للمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين, معتبرًا أنه الشخصية الأعنف في تاريخ الجماعة. وقال السعدني في تدوينه له علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "وفاة محمد مهدي عاكف - وصف معارضي جماعته- إبان انتخاب مرسي للرئاسة في 2012- ب"الزبانية" . - قال إن المسلم الماليزي أهم من المسيحي المصري في تبريره لجُملة "طز في مصر". - اللي يغيظك أكتر إنه ادعى فبركة الحوار في روز اليوسف، ولكن الجريدة قالت إنها تمتلك تسجيلاً صوتيًا له فلم يتخذ أي إجراء قضائي ضدها.. (كدااااب يعني). - المرشد محمد مهدي عاكف- مع إن مش عارف تجوز عليه الرحمة ولا لأ- رحمه الله، اتصنف على إنه المرشد «الأعنف» في تاريخ الجماعة المليء بالزيف والمزايدات وبيع أرض الوطن.. وما خفي كان أعظم . آه صحيح؛ اللي هيدخل يزايد هيزعل مني بمعلومات تاريخية عن إجرام الجماعة.. اللي هيحاول يدافع يكون قد كلامه" فيما قال المحامي و الحقوقي حليم حنيش, "إن الأمن قرر دفن مهدي عاكف بعد وفاته مباشرة, وأخبر أسرته,أنه ليس مسموحًا بالصلاة عليه في أي من المساجد المصرية وبدون جنازة, وأنه غير مصرح بوجود أحد خلال دفنه إلا زوجته وأبنائه فقط". وقال حنيش في تدوينه له علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "المحامي حليم حنيش الأمن قرر يدفن د.مهدي عاكف دلوقتي وبدون جنازه أو صلاه وقالوا محدش ييجي المدافن إلا زوجته و أبناءه". وترحم ممدوح حمزة رئيس جبهة التضامن للتغيير علي مرشد الجماعة الأسبق, عارضًا بعض آرائه السابقة المطالبة بالإفراج عنه خاصة مع وصوله لسن التسعين عامًا". من جهته, انتقد وائل عباس الناشط السياسي,النظام المصري بسبب عدم إفراجه المبكر علي مهدي عاكف نتيجة مرضه وكبر سنة, مؤكدًا أنها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي والذي لا يسمح بأي حال من الأحوال بوجود مسجون في هذا السن. وقال عباس في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "انا اختلف مع مهدي عاكف تمامًا! له آراء أنا ضدها تمامًا لكن الرأي لا يعني الحبس! لا أعلم أن تورط أو أمر بأي عنف أو ضرر ضد مخالفيه". واعتبر عمرو دراج, الأمين العام لحزب الحرية و العدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, وفاة مهدي عاكف نتيجة الظلم الذي فرضه النظام السياسي علي المجتمع بشكل عام,وأن وفاته هي استشهاد وليست وفاة طبيعية. وترحم, رجل الأعمال المصري المقرب للنظام أشرف السعد, علي وفاة مهدي عاكف,داعيًا له بالرحمة والمغفرة, ومعتبرًا أن أي تلفظ علي الرجل هو نوع من الخسة و الندالة خاصة وأنه في ذمة الله . وقال السعد في تغريده له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "الأستاذ مهدى عاكف فى ذمة الله فى ذمة الغفور الرحيم اللهم أحسن إليه وتجاوز عنه فإنك غني عن عذابه وهو فقير إلى رحمتك ولا تجعلنا من التجار بموته" .