كشفت الوثائق التي حصل عليها موقع "إنترسبت" الأمريكي من قراصنة استولوا على البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، عن وجود رسالة بين الأخير وكبير مستشاري إحدى مؤسسات "اللوبي الصهيوني"، حول محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وبحسب الوثائق، فقد بعث كبير مستشاري مؤسسة "الدفاع لأجل الديمقراطيات" جون حنا رسالة للعتيبة، وأرفق فيها مقالا يتهم الإمارات والمؤسسة التابعة للوبي الصهيوني في واشنطن بالمسئولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والتي جرت في يوليو الماضي، حيث قال "حنا" مازحًا في الرسالة نفسها: "نتشرف أننا شركاء معكم". وكشفت الرسائل المسربة أيضا عن مدى العلاقة القوية التي تربط دولة الإمارات بالكيان الصهيوني، عبر مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، التي تتولى التنسيق الكامل بين الدولتين، حيث أرسل الرئيس التنفيذي لدائرة الدفاع عن الديمقراطية، مارك دوبويتز، بريدًا إلكترونيا إلى كل من: يوسف العتيبة، والمستشار الأقدم لقوات الدفاع عن الديمقراطية جون هانا- نائب مستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس ديك تشيني– تحت عنوان "قائمة مستهدفة للشركات التي تستثمر في إيرانوالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية". وقال مارك دوبويتز، في نص الرسالة: "عزيزي السيد السفير، المذكرة المرفقة تفصل الشركات المدرجة في القائمة التي تتعامل مع إيران، وتجري أعمالها مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهي قائمة مستهدفة لوضع هذه الشركات على خيار التعاون معنا". وتتضمن مذكرة دوبويتز المرفقة، قائمة طويلة من "الشركات غير الأمريكية التي لها عمليات في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، التي تتطلع إلى الاستثمار في إيران". كما تظهر رسائل البريد الإلكتروني تعاونا خلفيا بين الإمارات ومركز أبحاث المحافظين الجدد الذي يموله الملياردير الموالي لإسرائيل، شيلدون أديلسون، الحليف لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي يعد من أكبر المانحين السياسيين في الولاياتالمتحدة.