استيقظ أهالي منطقة الأزاريطة بالإسكندرية على حادث انهيار غريب لإحدى عمارات منطقة الأزاريطة شرق المدينة، والتي بلغ ارتفاعها 13 دورا، حيث مالت العمارة على العمارة المقابلة لها، مما نشر حالة من الذعر والهلع بين المواطنين، قبل أن يتم إخلاء العقارين، اللذين يقعان أصلا في شارع ضيق. وجاء الحادث ليكشف استمرار حالة الفساد في محليات الإسكندرية التي سمحت بارتفاعات في تلك الشوارع الضيقة، مع عدم استيفاء الاشتراطات الهندسية اللازمة؛ في الوقت الذي ادعت فيه كافة المحافظات أنها قامت بإزالة المباني المخالفة خلال التمثيلية التي أطلق عليها "إزالة التعديات عن أراضي الدولة". فيما غابت أرواح المواطنين الذين تهددهم العمارات المخالفة شاهقة الارتفاع عن حسابات حكومة الانقلاب التي اكتفت بإخلاء الحماية المدنية للعقار، وانتظار سقوطه لإحصاء الكوارث التي ستنتج عن الانهيار! العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا ميل العمارة المخالفة بأوضاع مصر التي "مالت" في مثل هذا التوقيت من 4 أعوام، حين استولى عليها العسكر وانقلبوا على الديمقراطية والشرعية، واعتقلوا الرئيس المنتخب الأول في تاريخ مصر. كما "مالت" مصر عبر انتشار الفساد والمحسوبية والرشاوى التي طالت أرفع المقاعد في الدولة. وأشار النشطاء أيضا إلى أن مصر مالت باعتقال أبنائها الشرفاء والتنكيل بهم في سجونها، وترك المجرمين والبلطجية يعيثون في البلاد فسادا، والقبض على اللصوص الصغار وتهريب ضباط الشرطة وعلى رأسهم وزير داخلية مبارك حبيب العادلي. كما لفتوا إلى أن مصر مالت حين أصدرت مئات القوانين "التفصيل" ضد الثوار ورافضي الانقلاب للزج بهم في السجون والاستيلاء على أموالهم وأعمارهم، عبر مئات أحكام الإعدام الجائرة.