شكّك الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط بحكومة هشام قنديل، في روايات نظام الانقلاب بشأن حادث المنيا، الذي راح ضحيته عشرات الأقباط بين قتيل ومصاب، وما تبعه من قصف جوي لمناطق في ليبيا. وكتب دراج- عبر صفحته على فيسبوك تحت عنوان "تساؤلات مشروعة بعد ضرب درنة تبحث عن إجابة- "بعد رد فعل النظام المصري على حادث المنيا الإرهابي ضد الإخوة الأقباط بتوجيه ضربة جوية على مدينة درنة الليبية، أبْحث عن إجابة عن الأسئلة التالية: كيف توصلت أجهزة الأمن المصرية إلى مسئولية من كان في موقع درنة بعد الحادث بساعات قليلة، قبل أن تتوصل إلى مرتكبي الجريمة أنفسهم أو تعلن حتى عن اسم واحد منهم؟ وما هي علاقة التنظيم الذي تم تحويله للمحاكمة باسم "ولاية الصعيد" الذي يشمل 66 إرهابيا بهذه العملية؟ وما هي علاقته بدرنة؟ أليس من المنطقي أن تتجه الأنظار لهذا التنظيم أولا، خاصة وأنه لم يتم القبض على عدد من أعضاء التنظيم ال66 الذي أعلنت عنه السلطات حتى الآن؟". وتساءل دراج أيضا "إذا كانت السلطات المصرية على علم بوجود علاقة مؤكدة بين ما قامت بضربه في درنة وبين تدريب ودعم الإرهابيين، لماذا لم يتم استهدافه بشكل استباقي وليس بعد حدوث الجريمة الإرهابية؟ إذا اتجهت أصابع الاتهام من السلطات لتنظيم الدولة وأعلن التنظيم فعلا عن مسئوليته عن الهجوم الإرهابي، ألا تعلم السلطات المصرية أن ما استهدفته باسم مجلس شورى مجاهدي درنة هو من أشد أعداء تنظيم الدولة، وكان له دور مهم في إخراج تنظيم الدولة من هذه المنطقة؟ فما هو سبب استهدافه إذن؟". كما تساءل دراج: "هل يعني ذلك أن هذا الاستهداف كان حقيقة لمصلحة خليفة حفتر كما يقول بعض المحللين؛ استغلالا للحدث المأساوي الذي تعرض له الإخوة الأقباط؟ أين هي موافقة البرلمان على توجيه ضربة عسكرية خارج أراضي مصر كما ينص الدستور؟ ما الذي يهدف إليه السيسي بالاستنجاد بترامب في كلمته؟ هل هذه دعوة للتدخل العسكري الخارجي في مصر؟". واختتم دراج قائلا: "أسئلة مهمة تبحث عن إجابة، فمن يملك الإجابة عنها أو حتى عن أحدها فليفدني يرحمه الله".