كتب - رانيا قناوي كشفت صحف صهيونية حقيقة المصالحة التي انعقدت بين السعودية وبين نظام الانقلاب في مصر، خاصة بعد التدخل الأمريكي بقيادة الرئيس ترامب، الذي أجبر النظام السعودي على استقبال السيسي لإنهاء صفقة "تيران وصنافير"، حتى إن دوائر سلطة الاحتلال الإسرائيلية هللت للمصالحة، معتبرة أنها الآن يمكن أن تتنفس الصعداء كون هذه المصالحة في صالح إسرائيل، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من يقف خلف هذه المصالحة. وقالت صحيفة " ميكور ريشون" المقربة من دوائر صنع القرار في تل أبيب، إن الزيارة ليست اقتصادية ولا يمكن انتظار الحصول على دعم أو مساعدات أو استثمارات، مؤكدة أن المصالحة السعودية المصرية "نتاج مخطط أمريكي لإرساء قواعد تحالف إقليمي تكون مصر والسعودية والكيان الصهيوني والأردن المركبات المهمة فيه". وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن ترامب نجح في تحييد تأثير الخلاف المصري السعودي بشأن سوريا، الأمر الذي فتح الطريق أمام التقارب من جديد، موضحة أن التحرك الأمريكي للتقريب بين الرياضوالقاهرة يخدم مصالح الولايات الاقتصادية الكبرى، مشيرة إلى أن ترامب يرمي من هذه الخطوة إلى وقف توجه كل من مصر والسعودية لشراء السلاح من روسيا وتكريس الاعتماد على السلاح الأمريكي. وأشارت إلى أن الأمريكيين معنيون بمنع الروس من تحقيق مكاسب استراتيجية من خلال التعاون الذي يبديه السيسي معهم، مشددا على أن هناك تخوفا أمريكيا من اتساع دائرة الاستفادة الروسية من الغياب الأمريكي عن المنطقة، والذي كرسته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، خاصة وأن التقارب الكبير الذي حدث بين نظام السيسي وروسيا جاء بدعم غير مباشر من الرياض، على اعتبار أن السعودية هي التي دفعت فاتورة صفقات السلاح الي تم التوصل إليها بين القاهرة وموسكو. ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إنه بناءا على طلب ترامب فقد غفرت السعودية للسيسي تملصه من مساعدتها في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، إلى جانب تحركه المباشر لإحباط أهدافها في سوريا من خلال دعم نظام بشار الأسد بشكل واضح. كما ان "مركز "يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، المقرب من حكومة بنيامين نتنياهو، دعا دوائر صنع القرار في إسرائيل إلى التحرك لدى الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل إقناعها بإصلاح العلاقة بين السعودية ونظام السيسي. واعتبر المركز، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل الخارجية الإسرائيلي الأسبق أن تحقيق المصالحة بين السعودية والسيسي يعد "مصلحة استراتيجية لإسرائيل ومتطلبا من متطلبات أمنها القومي"، كما أكد الصحفي الإسرائيلي “آساف جبور” مراسل الشئون العربية لموقع “nrg” العبري إن التوترات بين مصر والسعودية قد انتهت بزيارة عبد الفتاح السيسي الرياض أمس الأحد ولقائه الملك السعودي سلمان. فيما علق الكاتب الصهيوني بصحيفة "يديعوت أحرونوت" "روعي كايس" على زيارة السيسي للسعودية ولقائه الملك سلمان بالقول "إن إسرائيل الآن يمكن أن تتنفس الصعداء بعد المصالحة بين القاهرةوالرياض".