قال الدكتور عطية عدلان -الأستاذ بجامعة الأزهر- إن قرار دولة ماليزيا بوقف إرسال طلابها للدراسة بجامعة الأزهر له دلالتان، الأول تراجع قناعة حكومات الدول الإسلامية في مؤسسة الأزهر، والثانية تراجع الثقة في النظام الانقلابي بمصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات. وأضاف عدلان -في مداخلة هاتفية لقناة وطن اليوم- أن تراجع الأزهر خلال الفترة الماضية عن الأسس والمبادئ والأحكام التي أجمعت عليها الأمة بداية من دعم الانقلاب العسكري ومساندة الطغاة والقتلة والمجرمين وتخاذله في الدفاع عن أبناؤه من بطش النظام العسكري كان له دور في تراجع مكانة المؤسسة. وأوضح عدلان أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يسعى بقوة لتقليص دور الأزهر وتحجيم دوره في العالم الإسلامي كله مستعينا في ذلك بهذه الطغمة التي أتى بها المخلوع مبارك على رأس الأزهر ولازالت جاثمة على صدره حتى الآن. كان وزير التعليم العالي الماليزي "داتوك سيري إدريس جوسوه" قال في تصريحات صحفية نقلها موقع "نيو سترايتس تايمز" الماليزي: وزارة التعليم العالي لن تعطي الطلاب الماليزيين منحا جديدة للدراسة في مصر، حتى تستقر اﻷوضاع هناك، إلا أنه من حق الطالب الراغب في الدراسة هناك تحمل مسئولية نفسه، وعلى الآباء والأمهات الراغبين في إرسال أبنائهم للخارج معرفة آخر تطورات الأوضاع في القاهرة.