في مهمة سحب من (ATM) لإشعال الحروب، عاد محمود حجازي، رئيس أركان حرب الانقلاب، مساء الأحد، في زيارة سريعة لدولة الإمارات، بعد ساعات من لقائه خليفة حفتر قائد ما يسمى "الجيش" الليبي، تحت غطاء حضور فعاليات مؤتمر رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة رسمية من نظيره الإماراتي، إلا أنه فضل المشاركة بطائرة خاصة، من مطار ألماظة العسكري، رأسا إلى أبوظبي؛ حيث التقى سرا محمد بن زايد ورتب معه دعما لحفتر في انقلابه بجهود مصرية إماراتية مشتركة. ومما يثير الشكوك حول ذلك أن المتحدث الإعلامي الجديد للقوات المسلحة لم يعلن عن الزيارة أو أسبابها، واكتفت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، بالإشارة إلى الاجتماع، الذي يأتي في إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين كافة الأطراف الليبية، وبحثا تطورات الأزمة الليبية وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة! طبول حرب وتكهنت مواقع قريبة الصلة من ثوار ليبيا، من أنه بعد اجتماع حفتر ومحمود حجازي بالقاهرة، تقرر تكوين قوات خاصة من الجيوش العربية للتدخل في ليبيا لصالح حفتر، مع إقناع قوى غربية منها فرنسا وإيطاليا، علاوة على الدب الروسي، من أنهم إذا حاربوا مع حفتر قد ينالوا جزءا من كعكة البترول. "قائد الانقلاب" يعود من الإمارات ب"خفي حنين" زيارة ديسمبر وتأتي زيارة حجازي للإمارات عقب نحو شهر من زيارة عبدالفتاح السيسي للإمارات، مطلع ديسمبر الماضي في زيارة ناقشت القضايا العربية، والعلاقات المشتركة، وشارك خلالها في فعاليات العيد الوطني ال45 للإمارات. وحسب مواقع إماراتية، تشترك الإمارات ومصر في دعم خليفة حفتر ومساندة تمدده في ليبيا ضد الحكومة التوافقية المدعومة من الأممالمتحدة والمعترف بها دولية، التي يرفضها حفتر. ويستعد حفتر لجولة جديدة من الحرب ضد خصومه من أجل بسط نفوذه في ليبيا، على حساب بقية القوى، بدعم روسي، حيث عاد منها مباشرة إلى مصر. حفتر الإمارات وزار حفتر الإمارات في أكتوبر الماضي والتقى مسئولين إماراتيين لإيجاد دعم عسكري لقواته، التي تمولها الإمارات منذ عام 2012م، وتملك أبوظبي قاعده عسكرية تخدم قوات حفتر بطيارين إماراتيين.