أدانت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" ما حدث للصحفيين الثلاثة "حمدي مختار، محمد حسن، أسامة البشبيشي" من اعتقال تعسفي وتعذيب بدني شديد؛ وذلك بسبب ممارستهم لمهام عملهم في تصوير تقرير صحفي، يوم 26 سبتمبر الماضي، حول إحدى القضايا التي تشغل بال المواطن المصري؛ وذلك رغم إثباتهم الصفة الصحفية التي يعملون في إطارها، إلا أن ذلك لم يمنع من تعرضهم للتعذيب والصعق بالكهرباء بشكل مفرط، والضرب بالأيدي والأرجل أثناء التحقيق معهم أمام أفراد الأمن الوطني داخل قسم شرطة قصر النيل، ومن ثم التحفظ عليهم من قبل النيابة، وتوجيه اتهامات "فضفاضة" لهم تتنافى مع حرفتهم الصحفية، والتي تقتضي إجراء المقابلات وحمل أدوات تصوير. وأكدت التنسيقية أنها توثق هجمة شرسة على العمل الإعلامي والصحفي في مصر؛ وهو العمل الذي يمثل معيارا مهما لما يتمتع بها أي بلد من ديمقراطية وحرية؛ حيث يقبع في السجون والمعقتلات ما يزيد عن 90 إعلاميا وصحفيا، بالإضافة إلى صحفي مختفٍ قسريا منذ 29 أغسطس الماضي، وهو "محمد حظ"، والذي اعتقلته قوات الأمن من سيارة أجرة ميكروباص بمنطقة الكُنيسة بالهرم، في حين لم يظهر أمام أية نيابة أو مكان احتجاز حتى الآن. وطالبت المنظمة الحقوقية بالإفراج الفوري عن كافة الصحفيين والإعلاميين المعتقلين والمختفين، وإفساح المجال أمام الإعلاميين جميعا لممارسة مهام عملهم التي أقرها الدستور والقانون؛ مع ضرورة محاسبة كل مسؤول عن وقائع التعذيب السابقة، والتي لا يصح أن تمر دون وقفة حقيقية؛ حتى يلتزم الجميع بحدود القانون دون تعد أو استغلال سيئ للسلطات.