تفاقمت أزمة السكر بصورة كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، وبلغ سعره 9 جنيهات، بينما يؤكد مواطنون أن سعره وصل إلى 10 جنيهات في عدد من المحافظات، وسط نقص حاد في في المعروض بالأسواق. وبحسب مصادر حكومية، فإن سبب الأزمة هو توقف الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن مد مصانع التعبئة الصغيرة بالكميات المطلوبة من السكر، ويسهم في استمرار الأزمة رغبة المصانع الصغيرة والتجارة في قبول سلطات الانقلاب زيادة أسعار السكر رسميا في ظل إقرار القيمة المضافة وزيادة سعر الدولار حتى بلغ مستويات قياسية وصلت إلى 13.30 جنيهات. حكومة الانقلاب من جانبها مترددة في هذا الشأن؛ ذلك لأن ضغوط السوق تدفع نحو إقرار الزيادة في ظل الأجواء الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد المصري، مع تراجع معدلات الدخل القومي على وقع تراجع إيرادات مصادره الرئيسية الأربعة من العملة الصعبة، وهي تحويلات المصريين بالخارج والتصدير والسياحة وقناة السويس. عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، يقول إن الجهاز سيتابع أسعار السلع الغذائية فى الأسواق من السكر والأرز وغيرهما، للتعرف على أسعار تداولها للمستهلك بالسعر الحقيقى، موضحا أنه حال ثبوت زيادة أى سعر سيقوم الجهاز على الفور بإبلاغ مصلحة الضرائب عن هذه الشركة. وأشار «يعقوب» إلى أن الجهاز سيتابع ارتفاع أسعار السكر فى السوق الحرة وغيره من السلع، والتعرف على السبب الحقيقى وراء هذه الزيادات، وإحالة المخالفين من التجار إلى النيابة العامة فورا لاتخاذ إجراءاتها، مدعيا أن هناك خطة يجرى تنفيذها بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة للسيطرة على ارتفاعات الأسعار وضبط الأسواق فى مختلف المحافظات، ولكن يبدو أن هذه الخطة دائما ما تفشل في تحقيق أهدافها وتواصل الأسعار ارتفاعها الجنوني. وتصريحات وردية من وزير التموين في المقابل، تواجه وزارة التموين بحكومة الانقلاب أزمة نقص المعروض من السلع الأساسية بتصريحات وبيانات وردية، حيث قال اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية: إنه يتم يوميا ضخ مقدار 4 آلاف إلى 6 آلاف طن سكر، و 2000 طن زيت، و1000 طن أرز في مخازن الجملة التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية. وأضاف مصيلحي- في بيان رسمي للوزارة اليوم السبت- أنه يتم ضخ وتوفير السلع الأساسية وغيرها في هذه المخازن لتسليمها إلى بقالي التموين ومنافذ الوزارة بالمحافظات بصورة دورية لتوفير احتياجات أصحاب البطاقات التموينية البالغ عددها 22 مليون بطاقة تخدم 73 مليون فرد. ولفت إلى أن هناك تنسيقا يتم حاليا بين القوات المسلحة والوزارة، لمضاعفة المعروض من السلع خلال الفترة المقبلة. وأنه يتم سد النقص والعجز في بعض المناطق أو المحافظات التي تعاني بسبب سوء التوزيع، ويتم حاليًا معالجتها بشكل سريع. ونوه "مصيلحي" إلى أن الوزارة تعلن بشكل منتظم عن مناقصات في القمح والسكر والأرز، وأوضح وزير التموين أن الوزارة تنسق حاليًا بين التجار والشركات القابضة للصناعات الغذائية التابعة للوزارة لزيادة المعروض من السلع الأساسية، لمواجهة ارتفاع الأسعار وتخفيفًا على أصحاب الدخول البسيطة والمتوسطة بناءً على تكليفات الدولة وعبد الفتاح السيسي. ودعا وزير التموين المواطنين إلى إبلاغ الوزارة عن نقص أي سلعة أساسية في المقررات التموينية أو نقاط الخبز على الخط الساخن للوزارة وهو 19280، مؤكدًا أنه سيتم الضخ للمكان أو المنطقة سريعًا.