أعلن رجلا الدين المثيران للجدل الدكتور أسامة الأزهري مستشار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للشؤون الدينية، واليمني الحبيب علي الجفري رئيس مؤسسة "طابة" في أبو ظبي، عن تنظيم مؤتمر ضرار جديد تحت عنوان «منطلقات التكفير السبعة امتدادا لمؤتمر أهل السنة في الشيشان». الأزهري، قال في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يسرني أن أعلن عن أن المؤتمر القادم إن شاء الله، بعد مؤتمر أهل السنة في الشيشان، هو: مؤتمر منطلقات التكفير السبعة التي بُني عليها فكر القطبيين ومن تفرع عنهم من القاعدة وداعش". وأضاف الجفري- في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"- "الخطوة القادمة بعد مؤتمر أهل السنة في الشيشان مؤتمر منطلقات التكفير السبعة التي بُني عليها فكر القطبيين ومن تفرع عنهم من القاعدة وداعش". مؤسسة «طابة» ومؤتمر الضرار في الشيشان وأعلنت مؤسسة "طابة" الصوفية، ومقرها أبو ظبي، ومؤسسها رجل الدين الصوفي اليمني الحبيب علي الجفري، عن أنها هي التي نظمت مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي حظي بانتقاد واسع النطاق من علماء بارزين في العالم الإسلامي. وقالت المؤسسة- في بيان لها على موقعها الإلكتروني- إنها تشرّفت بتعاونها مع صندوق الحاج أحمد قديروف الخيري، ومؤسسة دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم، في تنظيم انعقاد المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، تحت عنوان "من هم أهل السنة والجماعة؟". وبحسب البيان، فإن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت تشتد فيه فتن كثيرة تعصف بالأمّة وفي ظل محاولات اختطاف لقب "أهل السنة والجماعة"، من طوائف من خوارج العصر والمارقين والعابثين بالشريعة المطهّرة، الذين تُسْتَغل ممارساتهم الخاطئة لتشويه صورة الدين الإسلامي. وأضافت أن المؤتمر عقد "بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وجمع من المفتين، وأكثر من مائتي عالم من علماء المسلمين من أنحاء العالم، تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس الشيشاني رمضان أحمد قديروف حفظه الله". وتعرف المؤسسة الصوفية نفسها بأنها "مؤسسة غير ربحية تسعى إلى تقديم مقترحات وتوصيات لقادة الرأي لاتخاذ نهج حكيم نافع للمجتمع"، على حد قولها. وكان مما أوصاه مؤتمر الضرار في الشيشان، رفع مستوى التعاون بين الأزهر ومؤسسات دينية أخرى مع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية، إلى جانب إطلاق فضائية باللغة الروسية عن الإسلام الذي قدمه هذا المؤتمر المشبوه. وشن الدعاة والعلماء السعوديون هجوما على "مؤتمر الضرار" الذي انعقد في الشيشان، في الفترة من 25 حتى 27 أغسطس الماضي 2016، بمشاركة مصرية من الأزهر، بعدما استثنى الأخير "سلفية السعودية" من تعريف "أهل السنة والجماعة". إلى ذلك، وصف الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة؟" الذي انعقد في الشيشان، ب"مؤتمر الضرار"، ورفض مقرراته، وأعلن عن انزعاجه من أهداف المؤتمر وعنوانه. "مؤسسة طابة" أسسها الحبيب علي الجفري ويرأس مجلس إدارتها، وتحظى بمباركة وقبول كبير لدى النظم العربية الحاكمة، وقد انطلقت في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 15 رجب 1426 الموافق 20 أغسطس 2005، بدعم ورعاية من الحكومة الإماراتية التي تتولى توفير الدعم المالي للمؤسسة. ومن خلال أنشطة المؤسسة، يمكن تأكيد أن الهدف الرئيسي لها هو تكريس حكم النظم المستبدة في العالم العربي والإسلامي، والعمل على نزع روح الجهاد من الأمة، والاستكانة للنظم الحاكمة، والسعي لتوفيق الأوضاع بما يلقى قبولا من المجتمع الدولي، ومحاربة الحركات الإسلامية التي تهدف إلى تطبيق مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية من عدالة وحرية وشفافية ونزاهة. وتضم مؤسسة طابة مجلسا استشاريا أعلى، وهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور نوح القضاة، والدكتور عبد الله بن بيه، والدكتور علي جمعة، والحبيب عمر بن حفيظ، وهم الشخصيات ذاتها التي تتخذها المؤسسة مرجعيةً شرعيةً لها.