بلا مقدمات، قررت المجلس الأعلى لتعليم الانقلاب،اليوم الإثنين، إلغاء امتحان منتصف الفصل الدراسى لطلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية، ووضع اختبارات شهرية تحريرية (ثلاث مرات فى كل فصل دراسى)،. جاء ذلاك خلال الاجتماع الدورى الذى أقامه أعضاء المجلس بحضو وزير تعليم الانقلاب الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
فى سياق متصل،وعقب القرار الغريب،شن الدكتور عبالله سرور رئيس نقابة علماء مصر تحت التأسيس، قرار إلغاء امتحانات النصفية بأنه "التهريج والعبث" والبعد عن المهنية والوطنية، والتقليل من عقول وأقدار الطلاب وأولياء الأمور.
وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم، أن المفأجاة فى القرار تعنى أنه جاء على غير دراسة واضحة لأن العقل يرى أنه لا يصب فى مصلحة أحد سوى مافيا الدروس الخصوصية ومراكز التعليم المفتوحة.
وتعجب سرور من القرار فى الوقت الذى زعم فيه وزير التعليم "محاربة الدروس الخصوصية"، ويصدر بيانات كل يوم عن إغلاق هذه المراكز .مؤكداً أنه يفتح لهم الباب بنفسه من خلال هذا القرار غير المنطقى وغير المدروس بالمرهة وهو بذلك يحول الطلاب إلى سلعة تجارية فى أيدى المُعلمين ويسهم فى فتح آلاف مراكز الدروس الخصوصية لأن كل معلم يبحث عن زيادة دخله من الدروس الخصوصية واستغلال حاجة الطلاب.
وأشار إن القرار كارثة لأولياء الأمور الذين يتحملون كل هذا الضغط المادى والنفسى من المدارس، كما أن الطلاب أنفسهم لن يتحملوا مشقة الامتحانات الشهرية وكان من الواجب دراسة هذا القرار قبل إطلاقه للناس وأن نضع أمام أعينينا مصلحة الطلاب وأولياء الأمور بدلًا من المعلمين.
وطالب رئيس النقابة، بإقالة وزير التعليم وكل من يشارك فى إفساد هذه المنظومة التى تعتبر البنية الأساسية والتحتية لمصر ومركز التقدم المحورى لأى نهضىة وتقدم فى العالم، وإشراك الباحثين والمختصين فى صناعة القرارت المصيرية للتعليم.
وشن الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى السابق الانقلابى هجوماً على القرار الذى اتخذه المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعى، لأنه يقلل من قدرات وإمكانيات الطلاب ويحد من معرفة أولياء أمورهم للمستوى الشخصى لأطفالهم فى المدارس ويمنعهم من الوقوف على الجزئيات التى يحتاجوا فيها تقوية والمتمزين فيها.
وأشار يوسف فى تصريحات صحفية اليوم، إلى أن الامتحان كان يعطى فرصة للطلاب لمعرفة مستواهم الشخصى فى المواد التى قاموا بدراستها على مدار نصف الترم ويمكنهم من خلاله تحصيل معلومات دراسية كثيرة تساعدهم على اجتياز امتحانات الفصل الدراسى دون قلق، وتقل من عدد ساعات المذاكرة والضغط النفسى الذى يصاب به كل الطلاب قبل الامتحانات بسبب الجزئيات التى لم يطلعوا عليها أو أثناء غيابهم عن المدرسة.
وأكد، أن وزارة التربية والتعليم تحارب مراكز الدروس الخصوصية فى جميع أنحاء مصر للقضاء على هذه المشكلة التى حولت التعليم فى مصر إلى مهنة تجارية مثل العقارات والسلع، ولكن تفتقر الوزارة إلى وضع استراتجية أكثر دقة وإحكام تقضى بها على جذور هذه المشكلة، أولها الحرص على مراقبة المعلمين فى المدارس وزيادة مهارات الطلاب بالأنشطة العملية والمشاركة الفعالة فى المجتمع.