أصدرت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، برئاسة مجدى البدوى، بياناً اليوم السبت، تطالب بالتدخل لإعادة النظر في العقود المبرمة بين وزارة التربية والتعليم ومطابع المؤسسات الصحفية والخاصة، المكلفة بطبع وتوريد الكتب المدرسية. وقال مجدى البدوى رئيس النقابة العامة، فى بيانه ،إن مطابع المؤسسات القومية والخاصة مهددة بالتوقف عن طبع الكتب لعجزها عن تنفيذ اتفاقية التوريد مع وزارة التربية والتعليم، بسبب الارتفاع المتزايد لسعر الدولار، والتى تصل إلى نسبة 14.3%، عن أسعار التوريد المتفق عليها مع الوزارة. واشار إلى أن هذه المطابع طلبت من الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم زيادة أسعار توريد الكتب عما تم الاتفاق عليه بنسبة 30%؛ لمواكبة الارتفاع في سعر الخامات، وأحال الوزير الطلب إلى قطاع الكتب في الوزارة ولم يتم البت فيه.وناشد رئيس النقابة رئيس مجلس الوزراء بالتدخل العاجل لتعديل أسعار توريد الكتب وفقًا للتكلفة الفعلية قبل بدء العام الدراسى الجديد. وكان وزير تعليم الانقلاب الهلالى الشربينى، قد اعترف أن هناك عجزاً بلغ 40 % فى المكيات المكبوعة من الكتب الدراسية لعام 2017.جاء ذلك خلال مؤمر صحفى خلال زيارته للبحيرة،اليوم السبت. وبحسب مصادر مطلعة، فقد كشفت فى تصريحات صحفية مؤخراً، إنه من المفترض أن يبدأ العام الدراسى الجديد يوم 24 سبتمبر القادم، وحتى الآن لم تتم طباعة سوى 40٪ من الكتب المطلوبة سواء فى التعليم العام أو الفنى، وتم تسليمها للمخازن. وأكدت المصادرأن أهم الكتب التى لم تتم طباعتها حتى الآن هى كتاب التاريخ للصف الأول الثانوى، وكتاب التاريخ للصف الثانى الثانوى، والدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائى.وأشارت إن هذه الأزمة التى تعانى منها وزارة التربية والتعليم تكمن فى أن المطابع لم تقدر على توفير الخامات الخاصة بطباعة الكتب وذلك بسبب ارتفاع قيمة الدولار. وأكدت المصادر أن الشربينى، عقد اجتماعات عديدة مع مسئولى قطاع الكتب للخروج من الأزمة، والاعتماد بشكل كبير على المطابع الحكومية ومطبعة الشرطة، للانتهاء من طباعة جميع الكتب فى الوقت المناسب.