كشف مهندس زراعى بمحافظة الإسماعيلية، عن أن 200 ألف طن من محصول "المانجو" بسبب الديون المتراكمة ومرض "الهباب الأسود" الذى غطي معظم أشجار المانجو وتسبب في غلاء الأسعار هذا العام، ولم توفر الجهات المسؤولة المبيدات والإرشاد الزراعي للقضاء على المرض.الأمر الذي دفع المزارعين الي التفكير في اقتلاع الأشجار، بعد ان كادت تتحول شجرة المانجو إلي شجرة من أشجار الزينة، لضعف العائد المادي منها. وأضاف على أبو حساب، فى تصريحات صحفية اليوم، أن مشكلات الديون المتراكمة والمستحق سدادها لبنك التنمية والائتمان الزراعي، بخلاف عدم توفر مياه الري بالقدر الكافي أهم الأسباب لخسارة المزارعين للمحصول،مؤكداً إن بلد المانجو لم يعد كما كان بسبب الإهمال والفساد والديون على الفلاحين. وكشف عن أن 80 الف فدان، تقوم بحصاد يصل إلى 200 ألف طن سنويًّا، ومن أشهرها المانجو العويس، السكري الممتاز، السكري الأبيض، الزبدة، خد الجميل، فص عويس، والبربري والعزيز وقلب الطور الدبيش وصديقة وهايدي. وأضاف أن المحصول الرئيس لفلاحي الإسماعيلية، تعرض للتدمير بسبب نقص مياه الري بشكل دائم، وإصابة الأشجار بمرض الهباب الأسود، ناتج من انتشار حشرة المن، حيث تترك سائلًا لزجًا عفنًا يتسبب في سد مسام الأوراق ويمنع عملية التمثيل الغذائي الضوئي، مؤكدًا أن غياب الرقابة الزراعية بالمحافظة ساعد على انتشار المبيدات المغشوشة. وتابع: أن الفلاحين يعتمدون في تمويل زراعتهم على بنك التنمية والائتمان الزراعي التابع للدولة، وهو ما أدى إلى تراكم الديون عليهم، ومن ثم تراجعت الزراعة؛ رغم وعد الدولة بإسقاط ديون الفلاحين بشكل نهائي، إلَّا أنها تظل مجرد وعود زائفة، حيث يجد المزارعون أنفسهم ملاحقين قضائيًّا. وتابع: في السنوات الأخيرة تعرضت أراضي المانجو للحرق والتلف؛ بسبب الصقيع الذي كبد أصحابها خسائر فادحة لم تشهدها الإسماعيلية من قبل، مما أدى إلى تراجع الإنتاج خلال العامين الماضيين، وارتفاع مديونيات الفلاحين لدى البنوك، محذرًا من وقوع كارثة جديدة تهدد مستقبل زراعة المانجو في مصر. جدير بالذكر أن المانجو العديد من التحديات خلال السنوات الأخيرة أهمها ارتفاع تكاليف العمالة ومستلزمات الانتاج, بالاضافة إلي مشكلات التسويق التي عاني منها المحصول بصفة خاصة خلال العام الماضي بسبب وفرة الانتاج وتراجع الصادرات والسياحة، فضلا عن المشكلات المرتبطة بالظروف الجوية ومناوبات الري، خاصة في فصل الصيف.من أشهر المناطق فى الإسماعيلية، القنطرة شرق ثم فايد ثم القنطرة غرب ثم مركز أبوصوير، فالقصاصين والتل الكبير على التوالي.