شهدت مدن ومحافظات مصرية، حروب من نوع جديد،بسبب اهمال المسئولين بالمحليات،حيث أدى انقطاع المياة لتجارة "الجراكن" الممتلئة بالمياة ، خاصة بعد انقطاع المياة فى القاهرة ومدن الصعيد والدلتا، وشهد شارع الترعة البولاقية ومناطق متفرقة في شبرا مصر انقطاعًا مستمرًا لإمدادات مياه الشرب، بسبب انكسار ماسورة للمياه. وشهدت قرية الجبيرات بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج من ارتفاع أسعار مياه الشرب النقية بالقرية من جنيه إلى 10جنيهات للجركن الواحد بعد تلوث مياه الشرب بالقرية خاصة عقب ظهور روائح كريهة، بالإضافة إلى تغير لونها.
محرمون من المية
وكانت عدة مراكز وقرى في الأقصر ،قد عاشت معاناة مستمرة مع انقطاع المياه المتواصل، فلا يستطيع الأهالي تخزينها لضعفها، كونها تأتي ساعة واحدة في اليوم وتنقطع في باقي ساعاته.
المعاناة أصابت أكثر من مركز وقرية، منها قرية الحبيل، وقرية الرياينة التي يشرب أهلها المياه من «الطرمبة»، وحاجر أبو قليع والنمسا ونجع الصوالحة ونجع حسن الشرقي والغربي وأبوعطيون ونجع الشيخ سلطان بمركز الطود، وحاجر المريس غرب الأقصر.
وفى سوهاج ، كشف الأهالى فى تصريحات صحفية اليوم ،إن سوء حالة المياه دفعنا لشراء المياه بالجركن، والذى يتفاوت سعره عند الشراء، فإذا تم الحصول عليه من القرية يكون سعره 1 جنيه للجركن العادى وجنيهان للأكبر منه حجما، وإلى 10 جنيهات إذا تم الحصول عليه من مركز ومدينة طهطا، وذلك لإضافة قيمة الانتقال من القرية إلى المركز والذى تبعد عنه حوالى نصف ساعة.
طعمها "معفن"
واستمراراً للمعاناة ،شكا محمد عبدالمعطي محمد العدوي ، من تغير لون مياه الشرب في منطقة البساتين بمركز أجا (الدقهلية).حيث قال عقب نزول المياه من الصنبور: دي مياة شرب المفروض إننا بنشرب منها وبندفع فلوس كل شهر علشان نشرب مياه نظيفة، بس للأسف المياه بهذه الطريقة وإذا كانت نظيفة تبقى طعمها معفن.
فشل كلوى
وتعيش قرية الحصوة، التابعة لمدينة أبوكبير بالشرقية، و6 قرى أخرى وأكثر من 20 عزبة، مأساة بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، رغم إنشاء خزان للمياه النقية منذ 7 سنوات دون دخوله الخدمة.
وقال الأهالى، إن هناك خزان للمياه تم إنشائه منذ 7 سنوات، ويغزي 7 قرى تعداد سكانها 500 ألف نسمة، وللأسف الخزان تم الانتهاء منه، من حيث الإنشاء والتجهيزات ولا نعلم ما هو السبب في عدم تغذية القرى بالمياة النقية الصالحة للشرب.
وأضافوا فى تصريحات صحفية اليوم، منذ 7 سنوات والأهالى يشربون مياه مختلطة بالصرف الصحي مما أصاب الكثير منهم بالفشل الكلوى وأمراض التيفود وغيرهم، ففي إحدى القرى بلغ تعداد المصابين بالفشل الكلوى 30 شخصًا من أعمار مختلفة، لذالك انتقلت عدستنا إلى قرية الحصوة بمدينة أبوكبير شرقية.
وأشاروا :المياه بالقرية مختلطة بالصرف الصحي وناشدنا الكثير من المسؤولين بمجلس المدينة والمحافظة، ولكن دون جدوى، كما أننا نشتري المياه من السيارات الخاصة بشركات المياه غير المرخصة أيضًا ومن هنا كثر عدد المصابين بالفشل الكلوي، فكل منزل بالقرية تجد به مصاب أين المسؤولين؟.
وتعجبوا من مسؤولي الشرقية لموقفهم وتقاعسهم تجاه 7 قرى وأكثر من 20 عزبة سيغزيهم الخزان بمياة نقية يشرب منها الأهالي بدلا من المياه الحالية التي أصابتنا بالأمراض الكثيرة، فالمياه مليئة بالصدأ والأتربة ومختلطة بالصرف الصحي وأخطرنا المسؤولين بها وأكثر من تحليل تم إعداده وتقديمه إليهم يؤكد عدم صلاحية المياه للشرب، فالأهالى يرتون من مياه الصرف الصحي،وطالبوا بانقاذ 500 ألف نسمة من الفشل الكلوي وأمراض التيفود.
تلوث المياة
وشهدت عزبة (البرادعي)، التابعة للوحدة المحلية بشرنوب في مركز دمنهور (البحيرة) ، تداخل ماسورة مياه الشرب مع ترعة مياه الري.
وقال المواطنون ،إنهم يعانون من تداخل مياه الشرب بمياه الترع والمصارف، وقام بإرسال بعض الصور لتوضح الكارثة ،بقول:هذه صور خط مياه الشرب لعزبة البرادعي، التابعة لشرنوب مركز دمنهور، توضح الصور ماسورة المياة داخل ترعة مياه الرى الخاصة بالأراضي الكائنة بالناحية، ومع وجود شقوق في المواسير فكلما زادت المياه اندحرت داخل الماسورة لتصل إلينا ملوثة.