استمرارا لأزمة انقطاع مياه الشرب بقرى وعزب بمحافظة الغربية تشهد قرى دمتنو وكفر حجازى وشبرا بابل وسامول بمركز المحلة وقسطا وكفر يعقوب بكفر الزيات والعديد من القرى أزمة حادة فى مياه الشرب، مما أدى إلى انتشار أمراض الفشل الكلوى والكبدى والأمراض الجلدية. وفى قرية قسطا مركز كفر الزيات أكد أهالى القرية أن القرية بها أكبر نسبة فشل كلوى على مستوى الجمهورية، نتيجة عدم صلاحية مياه الشرب والتى كشفت عنها تقارير العديد من اللجان، والتى أكدت عدم صلاحية مياه الشرب بهذة القرية للاستخدام الآدمى نتيجة مرور مصرف جناج داخل القرية، والذى يحمل المخلفات الصناعية من مواد صلبة وأحماض وأصباغ وحديد ومنجنيز نتيجة صرف الشركات الصناعية مثل الملح والصودا وشركات الأسمدة والصابون وغيرها من الشركات بدون معالجة وتسرب هذه المواد والمخلفات، والتى تسبب أمراض الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية والأمراض الجلدية إلى باطن الأرض، واختلاطها بالمياه الجوفية التى تعتمد عليها شركة مياه الشرب فى استخراجها من خلال الآبار فى محطات المياه، مما أدى إلى إصابة الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة بأمراض الفشل الكلوى والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة ورائحة الأصباغ والأحماض التى تؤثر على صحة المواطنين فى كل لحظة. وهناك أيضا مأساة 15 ألف نسمة يعانون من عدم توفير مياه الشرب منذ 3 أشهر بعزب الخزان والسادات وأبو النصر وحزو والشابورة والمنشية وعبد القادر الجديدة والبلتاجى التابعين للوحدة المحلية لقرية سامول مركز المحلة، والتى لا يعرفهم أحد من المسئولين منذ سنوات عديدة حيث انقطعت مياه الشرب تماما عن هذه العزب منذ أكثر من 3 أشهر، ويقوم أهلها بشراء المياه ونقلها من القرى المجاورة بالجراكن والعربات الكارو مقابل جنيه ونصف الجنيه للجركن، فى حين أن هذه العزب لا يفصل بينها وبين أحد الخطوط الرئيسية للمياه التى يتم ضخها سوى 30 مترا فقط، فى الوقت الذى يعانى فيه أكثر من 15 ألف نسمة من الموتى عطشا نتيجة عدم وجود مياه الشرب، وقيام الأهالى باستخدام مياه الترع المخلوطة بمياه الصرف الصحى فى الشرب واستخدامها فى الأغراض المنزلية مما أصاب الأطفال بحالات من الجرب والأمراض الجلدية وانتشار البلهارسيا التى بدأت تنتشر بصورة كبيرة فى هذه العزب وكشف أهالى هذه العزب أن هذه المشكلة تعانى منها العزب منذ 3 سنوات كاملة وتعانى من انقطاع المياه وفى هذا التوقيت من كل عام تعانى انقطاع تام للمياه ولا يجد الأهالى قطرة مياه داخل المنازل أو المواسير، فى حين أن خط المياه الرئيسى يوجد بعزبة عبد القادر ولا يفصل هذه العزبة عن باقى العزب سوى 30مترا فقط وقام الأهالى بشراء المواسير وتأجير الحفار والجلب وجميع مستلزمات التوصيل إلا أن المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحلة والغربية لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بتوصيل المياه. فى الوقت الذى يوجد فيه محطة مياه بقرية عطاف يوجد بها 7فلاتر مياه معطل منها 4 بسبب عدم قيام المسئولين بشركة المياه بإجراء الصيانة ووضع الرمل والزلط داخل الخزانات لتنقية المياه رغم اعتماد المبالغ المالية اللازمة لتشغيل هذه الفلاتر، فى حين أن هذه العزب محرومة تماما من مياه الشرب وأنهم يقومون بشراء المياه فى جراكن من القرى المجاورة خاصة قريتى دمتنو وسامول مقابل 2جنيه ونصف للجركن الواحد لتوفير المياه النقية للشرب، فى حين أنهم لا يجدوا نقطة مياه للاستحمام بها وهو ما يمثل كارثة حيث يتعرض الأهالى لأمراض الصيف التى تحاصرهم منذ فترة طويلة، وبدأت أعراض الأمراض الجلدية والمتوطنة تصيب أهالى هذه العزب خاصة الأطفال ويتم نقل المياه عبر مسافات تصل لأكثر من 10كيلو مترات ذهابا وإيابا فى كارثة يشهدها ويعانى منها أهالى هذه العزب منذ3سنوات كاملة.
