قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يدير مصر كأنها كتيبة عسكرية. وأوضحت الوكالة أن هناك تشككا في قدرة السيسي على التعامل مع المشكلات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وتهاوي العملة الوطنية، مشيرة إلى أن السيسي يسعى باستمرار إلى فرض سرية على السياسيين بشأن قضايا كانت تخضع عادة للمناقشة العامة. وأضافت الوكالة- في تقرير لها بعنوان "باحثا عن النظام.. يتحول السيسي إلى الجيش لإعادة بناء مصر"، أن أحد أكبر القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها السيسي بتسليم جزيرتي تيران وصنافير، قد حدث خلف الأبواب المغلقة بشكل متعمد لمنع الاهتمام الإعلامي، لكن القرار أشعل تدفقا احتجاجيا نادرا في الشوارع، وانتقادات غاضبة. وبحسب الوكالة «دافع السيسي عن القرار، وطلب من الجميع عدم مناقشته مجددا، بل ومنع بشكل حاد أي برلماني من التحدث، قائلا له: "أنا لم أعطِ إذنا لأي شخص للتحدث". وتنقل الوكالة عن مايكل حنا، خبير مؤسسة Century بنيويورك، قوله: "إنه يريد إدارة البلد مثل الجيش". واستطرد "في هذا العالم، تعتمد المسألة على النظام وتنفيذ الأوامر، حيث لا توجد مساحة للمناقشة أو للشفافية أو ممارسة السياسة".