دعا عدد من الصحفيين إلى التظاهر والاحتشاد، غدا، أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة، تحت شعار "وقفة استرداد الكرامة"؛ وذلك ردا على الممارسات القمعية والانتهاكات الجسيمة التي قامت بها داخلية الانقلاب العسكري، اليوم، ضد الصحفيين خلال تغطيتهم مظاهرات 25 أبريل. ودشن الداعون إلى الوقفة "إيفنت" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، دعوا خلاله إلى الاحتشاد والتظاهر غدا على سلالم النقابة، في تمام الساعة الخامسة مساء، ردا على جرائم الأمن بحق الصحفيين. وقال موجهو الدعوة، "إنه وبعد الاعتداءات اللفظية ومحاولة اقتحام نقابة الصحفيين من قبل البلطجية المدعومين من قوات الأمن، ومنع الصحفيين من دخول نقابتهم، والقبض على عدد كبير من الصحفيين يقارب ال20، خلال أداء واجبهم فى تغطية أحداث اليوم، وهو ما مثل رسالة عداء واضحة من جانب الداخلية، ندعو جموع الصحفيين والمتضامنين معهم إلى الوقوف على سلم النقابة، الساعة 5 عصر يوم الثلاثاء 26 أبريل". كانت قوات أمن الانقلاب قد قامت، اليوم، بالاعتداء على 16 صحفيا مصريا وأجنبيا، معظمهم في منطقة وسط القاهرة المحيطة بنقابة الصحفيين وميدان التحرير، كما حاولت الداخلية اقتحام مقر النقابة بصحبة عدد من البلطجية، واعتدت على بعض الصحفيين، واعتقلت 11 صحفيا من صحف مختلفة، أطلقت بعد ذلك سراح معظمهم بعد الاعتداء المبرح عليهم. كما منعت قوات الأمن محمد عبد القدوس، وكيل نقابة الصحفيين السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من دخول مبنى نقابة الصحفيين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ النقابة، في حين أنها سمحت لبعض البلطجية بالوصول إلى النقابة والرقص على سلالمها؛ احتفاء بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وبحسب المرصد العربي لحرية الإعلام، فإن داخلية الانقلاب قامت بمنع أطقم بعض القنوات الأجنبية من دخول ميدان التحرير، كما حدث مع طاقم قناة "بي بي سي"، والصحفيين الأجانب "ستيفان سيجارد"، نرويجي الجنسية، ويعمل بموقع "الأهرام الأسبوعي" الناطق باللغة الإنجليزية، و"هارولد كريستيان"، صحفي حر دنماركي الجنسية، أثناء توجههما إلى منطقة ناهيا.
