تتزايد المصائب وتتكاثر الأزمات لتحاصر وزير الداخلية في حكومة الانقلاب العسكري، حتى أصبح منصب وزير الداخلية حديث القوم، كما أوردها أسبقه حبيب العادلي، فباتت جحيما في زنازنها، تغلي منه مراجل النار، فكانت ثورة 25 يناير. اليوم، تعود وزارة الداخلية إلى سابق عهدها، في القتل والتعذيب، ويعود وزير الداخلية محاصرًا بالأزمات والقضايا، ليضع الانقلاب كله في مأزق، لا يتحمله، إذا ما انفرط العقد واندلعت الجماهير في الميادين غضبًا. حيث قال المواطن محمد سيد عبد الفتاح: إن أمين شرطة تحرش واعتدى على زوجته غادة حسين، في محيط محطة مترو المرج، أمام المارة الذين رفضوا التدخل خوفًا من "تلفيق" قضية لهم. وروى المواطن تفاصيل الواقعة، قائلًا: "كنا في عزبة النخل بنجيب فلوس جمعية من عند أختي، في منطقة محطة مترو المرج، مشيت وسبتهم ولما رجعت لقيت لمّة كبيرة، وابني عنده 8 سنين كان مع والدته، ولقيت أمين شرطة واقف بيقول إن اسمه مدحت هراس، وبيساوم مراتي إنه ياخدها معاه، قالتله أنا مستنية زوجي، قالها لا تعالى وأنا هدفعلك أكتر، أنا عاوزك". وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي المؤيد للانقلاب جابر القرموطي، ببرنامج "مانشيت"، عبر فضائية "أون تي في": "لما مراتي رفضت قدام الناس أخد منها شنطتها تحت تهديد السلاح الميري بتاعه، سألت الناس مش بيدخّلوا ليه، قالولي إن أمين الشرطة ده معروف وماحدش بيقدر ييجي جمبه ولا يكلمه". وتابع: "اتجهت أنا وزوجتي لقسم شرطة المرج لنقدم بلاغا ضده، قالولنا (مافيش حد بالاسم ده وخد بعضك وامشي)، بالصدفة شوفناه داخل القسم، قولت للمأمور (هو ده)، قال لي "اطلع بره وإلا هاحبسك". واستكمل: "اتجهت بعد ذلك إلى وزارة الداخلية، وهناك استجوبونا وكمان استجوبوا ابني الصغير، وتاني يوم الصبح روحت لنيابة التجمع الخامس ودخلت لرئيس النيابة وحكيتله اللي حصل، وعملنا محضر، وبعدين عملوا لمراتي تقرير طبي بالإصابات التي تعرضت لها في منطقة صدرها". واستطرد: "من ساعتين رحت لأختي في عزبة النخل، لقيت مباحث المرج كلها عندنا في البيت وخدوني القسم، وفي مكتب معاون المباحث أحمد طارق، طلعولي كمية مخدرات كبيرة وقالولي (اختار القضية اللي تعجبك ألبسهالك وإلا تتنازل عن القضية)، قمت أخدتهم على قد عقلهم وقولتلهم هجيب زوجتي تتنازل". وأردف: "منذ قليل ذهبت لوزارة الداخلية وقولتلهم إني عايز أقابل الوزير، قالولي (هو الوزير فاضي لحاجة زي كده)، وأنا عمري في حياتي ما دخلت قسم شرطة، ولا عندي سوابق ولا أي حاجة". من جانبها؛ قالت الزوجة المعتدى عليها: "الكلام اللي قاله زوجي صحيح، ولو طلع مش صحيح أتحاكم، أنا مش هاتبلّى على حد، أمين شرطة اعتدى عليّ أمام الناس وكان عايز ياخدني بيته بالعافية، قال لي: "تعالي معايا البيت وأنا هدفعلك أكتر". تتزايد المصائب وتتكاثر الأزمات لتحاصر وزير الداخلية في حكومة الانقلاب العسكري، حتى أصبح منصب وزير الداخلية حديث القوم، كما أوردها أسبقه حبيب العادلي، فباتت جحيما في زنازنها، تغلي منه مراجل النار، فكانت ثورة 25 يناير. تتزايد المصائب وتتكاثر الأزمات لتحاصر وزير الداخلية في حكومة الانقلاب العسكري، حتى أصبح منصب وزير الداخلية حديث القوم، كما أوردها أسبقه حبيب العادلي، فباتت جحيما في زنازنها، تغلي منه مراجل النار، فكانت ثورة 25 يناير.