وصل تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقدس المحتلة، على رأس وفد كنسي يتألف من ثلاثة أساقفة وكاهن وشماس، بذريعة الصلاة على مطرانها الراحل الأنبا إبراهام الذى توفى أمس الأربعاء. وتعتبر هذه أول زيارة لرأس الكنيسة المِصْرية منذ عام 1967، وهو ما يعد كسرًا لقرار المجمع فى جلسته بتاريخ 26 مارس 1980 التى منع فيها سفر المسيحيين للحج التزاما بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المِصْرى زيارة فلسطين عقب اتفاقية كامب ديفيد، وفى أعقاب رفض شنودة السفر إلى جوار الرئيس السادات فى نهاية السبعينيات، وهو ما كان بداية الخلاف بين شنودة والرئيس، كما أن كيرلس السادس الذى سبق شنودة كان له موقف مماثل؛ حيث رفض زيارة القدس عام 1967 بعد وقوعها فى يد الاحتلال الصهيوني. يذكر أن الكنيسة أرسلت وفدًا فى يناير عام 1992، فى عصر شنودة الثالث ل"تجليس" الأنبا إبراهام مطرانًا للقدس ، برئاسه بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى وعدد من الأساقفة نيابة عن شنودة الثالث الذى رفض السفر بنفسه.