لليوم الثاني على التوالي تواصل مليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم بالإبراهيمية محافظة الشرقية جريمة الإخفاء القسري لأسامة محمد محمد عبدالكريم طالب بالصف الثالث الثانوي وتخفى مكان احتجازه بعد اختطافه، مساء أمس الثلاثاء، أثناء عودته من دروسه الخاصة. وأفاد شهود عيان من الأهالي أن أفراد أمن الانقلاب بمركز شرطة الإبراهيمية اختطفوا أسامة أثناء عودته من دروسه بأحد شوارع مدينة الإبراهيمية دون أن يبينوا أسباب الاحتجاز، خاصةً أنه تم تبرئته مؤخرًا من التهمة الملفقة له في القضية رقم 5616 لسنة 2014 جنح الإبراهيمية. وأكدت أسرة الطالب أنها بالسؤال عن مكان احتجاز نجلهم أنكرت سلطات الانقلاب بمركز شرطة الإبراهيمية وجوده لديهم ويخفون مكان احتجازه في الوقت الذي تواردت فيه أنباء عن تعرضه للتعذيب الممنهج للاعتراف بتهم ملفقة لا صله له بها تحت وطأة التعذيب. وحملت أسرة الطالب مأمور مركز شرطة الإبراهيمية ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامته، مناشدين منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتدخل للكشف عن مكان احتجازه وتوثيق هذه الجريمة ورفع الظلم الواقع عليه. وتصاعدت أعداد المختفين قسريًا بمدن ومراكز محافظة الشرقية في الأيام الأخيرة لتتجاوز العشرين حالة اختفاء قسري من قبل سلطات الانقلاب استمرارًا لجرائمها ضد الإنسانية والانتهاكات التي ترتكب بحق رافضي انقلاب العسكر. يشار إلى أن عدد المعتقلين بمدن ومراكز الشرقية في سجون العسكر أكثر من 1700 معتقل وفقًا لأعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية على خلفية رفضهم لانقلاب العسكر في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ووثق العديد من الجمعيات الحقوقية طرفًا من هذه الانتهاكات والظروف المأساوية.