أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان صحفي، أصدرته قبل قليل، أن تحقيقا أجرته المنظمة تبين خلاله إقدام سلطات الأمن على تصفية القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم مصطفى رمضان مرسي، بإلقائه من الطابق الحادي عشر بإحدى البنايات بمحافظة الإسكندرية، مؤخرا. وقال البيان الصادر، قبل قليل: "بالقراءة الأولية للبيان الصادر عن وزارة الداخلية بدا أن تصفية مصطفى أتت في إطار حملات التصفية الجسدية خارج إطار القانون التي تنتهجها السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بشكل متصاعد؛ حيث تم توثيق مقتل 50 شخصًا على الأقل بأساليب مماثلة منذ الثالث من يوليو 2013، من بينهم شخصان قتلا بصورة أقرب ما تكون إلى ما تم مع القتيل المذكور". وأضافت المنظمة "كما تم توثيق قيام قوات الأمن المصري بتعريض شخصين على الأقل للتعذيب، ومن ثم إلقائهما من نوافذ أو شرفات منازلهما إلى الشارع، ومن ثم ادعت الداخلية أنهما سقطا من شرف المنازل بعد اختلال توازنهما في أثناء محاولتهما الهرب ليودعا في مشافي غير مجهزة لاستقبال حالاتهم تحت حراسة مشددة". وأفاد البيان بأن الأدلة التي جمعت ومعاينة مسرح الجريمة تؤكد استحالة القفز من أجل الهرب. وكانت داخلية الانقلاب أعلنت في 11 أكتوبرالجاري عن مقتل المواطن مصطفى رمضان مرسي جمعة -مواليد 23 نوفمبر 1974، مدرس- إثر سقوطه من شرفة منزل كان يقيم به بالطابق الحادي عشر بإحدى العقارات بالإسكندرية، بعد مداهمة قوات الأمن للشقة؛ حيث كان يحاول الهرب. وذكر البيان أن رمضان حاول الهرب من خلال القفز إلى إحدى الشرفات المجاورة إلا أنه فقد توازنه وسقط من شرفة المسكن فلقي مصرعه على الفور. وأضاف أن قوات الأمن عثرت على "طبنجة" وعدة طلقات نارية، و"فرد خرطوش"، وادعى البيان أن رمضان كان يستخدمها في أعمال عنف حيث جاء في البيان أنه ثبت تورطه في 15 قضية. يذكر أن قوات أمن الانقلاب تنتهج سياسة التصفية الجسدية للمعارضين بصورة متفاقمة منذ اعتلاء مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية، راح ضحيتها العشرات من المعارضين.