أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أننا في مصر نقاوم احتلالًا عسكريًّا بالوكالة يتماهى مع الاحتلال الصهيوني، فيما "تتواصل المعركة ويتواصل الالتحام بين المقاومين في مصر وفلسطين"، مثمنا دعوات الاصطفاف الوطني من فصائل الثورة "بهدف إسقاط هذا الانقلاب الغاشم واسترداد المسار الديمقراطي". وحيَّى تحالف دعم الشرعية قادة ثورة يناير الحقيقيين، "الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التضحية والعطاء والصمود". داعيا ثوار مصر إلى جمعة "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى"، لنؤكد لأشقائنا في القدس وعموم فلسطين بل لعموم العرب والمسلمين أن قضيتنا واحدة وأن عدونا واحد، وأن طريق الخلاص أيضًا واحد".
نص البيان التحالف يدعو لأسبوع "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى" ويحيّي دعوات الاصطفاف
على مر التاريخ امتزجت دماؤنا بدماء الأشقاء في فلسطين الحبيبة دفاعًا عن الأقصى والمقدسات والأرض المحتلة، واليوم تتواصل المعركة ويتواصل الالتحام بين المقاومين في مصر وفلسطين، فإذا كان إخواننا في فلسطين يقاومون احتلالًا عسكريًّا صهيونيًّا أصيلا، فإننا في مصر نقاوم احتلالًا عسكريًّا بالوكالة يتماهى مع الاحتلال الصهيوني، ويسخر كل إمكانيات مصر لخدمة أسياده الصهاينة ثمنًا لبقائه في السلطة المغتصبة.
إننا رغم جراحنا وشهدائنا الذين سقطوا دفاعًا عن الحق والحقيقة والحرية والكرامة فإننا لم ننس قضية الأقصى يومًا، وفي ظل الاعتداءات والمخاطر المتصاعدة على الأقصى فإننا ندعو ثوار مصر إلى جمعة "الجرح واحد.. لبيك يا أقصى"، لنؤكد لأشقائنا في القدس وعموم فلسطين بل لعموم العرب والمسلمين أن قضيتنا واحدة وأن عدونا واحد، وأن طريق الخلاص أيضًا واحد.
يأتي هذا الأسبوع الثوري الجديد بينما يسخِّر القاتل الفاشل كل إمكانيات الدولة للاحتفال بمشروع وهمي هو تفريعة قناة السويس الجديدة التي تضاف إلى 6 تفريعات سابقة لم تشهد أعمالها أية احتفالات، بينما ينفق هذا السفيه ملايين الجنيهات لشراء كلاب حراسة وتنظيم حفلات لتفريعة تقلّ عن بعض سالفاتها. إن هذا المشروع الفاشل يأتي في سياق سلسلةٍ من الفشل المتواصل لسلطة الانقلاب وعجزها عن تحقيق شيء يعود بالنفع على المواطن، ومع ذلك فإنها لا تكتفي بما يعانيه المواطن من مشاكل بل تزيد عليه الأعباء بديون إضافية، وبمزيد من رفع الأسعار وغياب الخدمات في عقاب منظم للشعب الذي ثار يومًا ضد حكم العسكر طلبًا لحريته وكرامته ولقمة عيشه.
كما يأتي هذا الأسبوع بينما تأمر سلطات الانقلاب بتجديد الحبس لقادة حقيقيين لثورة يناير، منهم: مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد، ورفيق دربه الدكتور مجدي قرقر، والمهندس عصام الدين دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، كما تواصل حبس بقية قادة العمل السياسي، ومنهم الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس حزب الحرية والعدالة، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وغيرهم من قادة العمل السياسي عقابًا لهم على قيادتهم لمسيرة الديمقراطية التي لا يريد العسكر لها أن تنمو في مصر، ولا يفوتنا أن نوجه التحية لهؤلاء القادة الكرام الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التضحية والعطاء والصمود.
وإذ يجدد التحالف الوطني لدعم الشرعية دومًا دعوته للاصطفاف الثوري بهدف إسقاط هذا الانقلاب الغاشم واسترداد المسار الديمقراطي، فإنه يرحب ببيان حركة الاشتراكيين الثوريين، ويثمّن دعوتها للاصطفاف، كما يثمّن التحالف كلَّ الدعوات والتحركات التي تسير في هذا الاتجاه حاليا، ويأمل أن تكلل بالنجاح انتصارًا للثورة ولمبادئها السامية ولشهدائها الأبرار.
النصر للثورة والتحية للثوار في الشوارع وخلف القضبان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الخميس الموافق 14 شوال 1436 ه 30 يوليو 2015