أوصى المرصد البيئى بالشرقية بسرعة تحسين خدمة الصرف الصحى، خاصة للقرى غير المخدومة، والتى تصرف مياه الصرف الصحى على المجارى المائية العذبة، التى تعتبر من مصادر مياه الشرب بالمحافظة، وفرض احتياطات أمنية على نطاق واسع، من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر أمن من مصادر مياه الشرب؛ وذلك بمنع الزراعة أو البناء أو قيام أى نشاط قد يضر بسلامة المياه. وأوصى المرصد بالتحليل الدورى الكيميائى والحيوى للماء بواسطة مختبرات متخصصة لضمان المعايير التى تتحقق بها جودة المياه وعدم تلوثها، ومتابعة خطط توفيق الأوضاع البيئية للمنشآت الصناعية التى تقوم بالصرف على المجارى المائية؛ بهدف إلزام تلك المنشآت بتوفيق أوضاعها البيئية، سواء بتنفيذ مشروعات جديدة لمعالجة الصرف الصناعى، أو توصيل صرف المنشآت على شبكات الصرف الصحى للمدن بعد معالجتها.
وكشف آخر تقرير عن الوضع البيئي بمحافظة الشرقية عن وضع المياه العذبة خلال عام 2014، عن وجود ملوثات عديدة ببحر مويس شريان الحياة بالمحافظة وترعة الإسماعيلية، وتعرض بحر مويس- أحد أهم المجارى المائية الموجودة فى محافظة الشرقية ويستخدم كمصدر رئيسى للرى والشرب- لكم كبير من الملوثات؛ نتيجة وجود العديد من المطاعم و"الكافتريات" على جانبى المجرى، وخاصة داخل مدينة الزقازيق.
وأضاف التقرير- الذى أعده جهاز شؤون البيئة بالمحافظة- أن وجود العديد من القرى والعزب الواقعة على طول المجرى، والتى تتخلص من المخلفات الصلبة البلدية ومخلفات الهدم والبناء على جانبيه، بخلاف الأنشطة الصناعية التى تتمثل فى وجود بعض مكامير فحم والعديد من مصانع الطوب الطفلى داخل مراكز الزقازيق ومنيا القمح ومركز ههيا، يعد من أسباب تلوث بحر مويس.
وأوضحت نتائج القياس المعملية لعينات المياه التى تم سحبها من 7 نقاط بالقرب من مآخذ محطات مياه الشرب على طول مجرى بحر مويس، أن متوسط تركيز الأكسجين الكيميائى أعلى من الحدود المسموح بها والمحددة بحد أقصى 10 ملليجرام/ لتر، وذلك فى جميع نقاط الرصد لبحر مويس.
وأرجع التقرير السبب فى ذلك إلى زيادة الحمل العضوى نتيجة لوجود بعض الأنشطة البشرية، مثل غسيل الأوانى وإلقاء القمامة والمخلفات بالمجرى، مما يزيد نسبة البكتريا الملوثة للمياه والتى تستهلك الأكسجين الذائب فى المياه. وكشف التقرير أن متوسط تركيزات الأمونيا أعلى من الحدود المسموح بها، وذلك فى جميع نقاط الرصد لبحر مويس خلال عام 2014؛ بسبب الصرف الصحى الغير معالج، والذى يتم صرفه على بحر مويس مباشرة، وصرف الأسمدة الزراعية على المجرى.
وقام جهاز شئون البيئة بفرع الشرقية باختيار ثلاث نقاط على طول ترعة الإسماعيلية لقياس نسب التلوث بالترعة، وأوضحت نتائج القياسات المعملية لعينات المياه المأخوذة من ترعة الإسماعيلية خلال عام 2014، أن متوسط تركيز الأكسجين الكيميائى كانت أعلى من الحدود المسموح بها، بالإضافة إلى أن متوسط تركيزات الأمونيا جاءت أعلى من الحدود المسموح بها وذلك فى جميع نقاط الرصد خلال عام 2014.