تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للقاء خاص مع أسرة المجند عوضين عوض إبراهيم، من محافظة الشرقية والذي قتل مؤخرًا في هجوم ولاية سيناء، يوم الأربعاء الماضي الأول من شهر يوليو الجاري. ويكشف الفيديو الذى عرض عبر قناة "مكملين" الفضائية، تفاصيل مثيرة حول أعداد الجنود الذين سقطوا في الأحداث والذي يزيد عددهم عن 100 مجند، وفقًا لرواية والد عوضين، الذي استنكر عدم توفير الحماية والتدريب اللازم للمجندين، فضلاً عن تؤخر استلام الجثامين والتي وضعت في مكان لا يليق ولا يتناسب بهم.
وقال والد المجند إن نجله هاتفه يوم الثلاثاء صباحًا، وأخبره بأنه بخير، وعندما رأى الاشتباكات يوم الأربعاء، ظل يتابعها حتى صبيحة يوم الخميس، ولم يتصل به أو يخبره أحد ما حدث.
مؤكدًا أنه علم بخبر وفاة نجله من الإنترنت وتوجه إلى القاهرة لانتظاره أمام مستشفى المعادي العسكري، واستلمته يوم الجمعة"؛ حيث إن المسئولين والقادة لم يستطيعوا دخول سيناء لجلب الجثث من الكمائن.
وقال والد الشهيد: "استلمت ابني واتجهت به إلى الشرقية، مع سيارة قديمة وضابط وثلاثة عساكر، ووضعوا الشهيد في خشبة الموتى ثم مشوا "كأنهم فراخ بيضة قتلت وليسوا مجندين في الجيش".
ووجه والد الشهيد رسالة إلى قيادات الجيش: "ارحموا أبناءكم، حرام عليكم ترموهم في الصحراء من غير تأمين، وإلى السيسي "وأنت مش عارف تحمي جنودك اللي بيحموك أصلاً متأمنهمش ليه"، وتابع: "قيادات الجيش مش بتحترم العسكري المصري".
كما حملت والدة المجند قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، دم ابنها، قائلة: "السيسي وشه خراب على البلد من يوم ما مسكها، لم نسمع عن "داعش" ولا الإرهاب إلا لما ظهر، فأهل سيناء كان بيرحبوا بالعسكر قبل ذلك". وقالت الأم باكية، في مقطع فيديو أذاعته قناة "مكملين": "فوضت أمري إلى الله، هو اللى هيجبلى حقى، ضربوه بالنار، غدروا به وبحمل السيسى مسئولية اللى حصل لابنى اللى استشهد فى سيناء"، مضيفة: "والله وشه خراب ودمار على البلد".
وتابعت: "بتوع سيناء كان بيرحبوا بالعساكر، قبل لما السيسى يظهر، أهل سينا ناس غلابة". وطالبت الأمهات بعدم الدعاء على الجنود، قائلة: "بأقول لكل أم في مصر.. اوعوا تدعو على ابني وزملائه العساكر.. هم مالهومش ذنب في حاجة.. الذنب على القيادات الكبيرة؛ لأنهم بيلموا العساكر الغلابة والضباط المتخرجين الجدد، ويحطوهم في وش المدفع، أما القيادات الكبيرة، وبتوع الواسطة بيكونوا بعيد". واختتمت باكية: "ابنى بدل ما يأتينى بشهادة الجيش.. جاء إلىَّ بشهادة الوفاة".