"إذا فشلت في الوصول للجناة ، فعليك بإلصاق التهمة بالإخوان" .. هذا هو حال مصر ما بعد الانقلاب العسكري، فما إن تقع كارثة في أي مجال من مجالات الحياة في أي محافظة من محافظات مصر إلا ويسارع إعلام ومسئولو الانقلاب بإلصاقها في أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. كان آخر التهم المثيرة للسخرية والتي تم إلصاقها بالإخوان، "تسريب امتحانات الثانوية العامة" والتي تم تسريبها بعد 10 دقائق من بدء موعد الامتحانات، في سابقة لم تحدث في تاريخ الثانوية العامة والتي كانت تقوم الدنيا ولا تقعد إذا تم تسريب امتحان واحد فقط. وفي تعليقها علي التسريب، قالت فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إن تسريب ورقة إجابة الامتحانات في مدينة أبو كبير، حدث بسبب تواجد أفراد جماعة "الإخوان" في الشرقية، وأن لهم أساليبهم في ذلك!! على حد زعمها. واتهم أيضا عزمي مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد كرة القدم، الإخوان بالمسئولية عن التسريب، وقال «مجاهد» في برنامجه «الملف» على قناة «العاصمة»، مساء الجمعة: «والله جماعة الإخوان المسلمين، هي وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة من خلال قياداتها المتواجدة في وزارات التربية والتعليم والأوقاف وكذلك في الطب الشرعي»، فيما اتهم احد مشايخ سلفية أمن الدولة الإخوان بتسريب الامتحانات لإسقاط جيش مصر والسيسي!! ، بحسب مزاعمهما.
لم يقتصر الأمر علي فضيحة "تسريب امتحانات الثانوية العامة"، وإنما تعداه إلى اتهام الإخوان بالمسئولية عن فضيحة "لحوم الحمير" التي أثارت غضبا شعبيا واسعا، حيث قال أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: إن أنصار جماعة الإخوان المسلمين وراء شائعة تقديم لحوم الحمير في المطاعم المصرية، مشيرا - خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح العاصمة"، المذاع على قناة "العاصمة" السبت - أن هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة وأطلقتها جماعة الإخوان لضرب الموسم السياحي في شهر رمضان المقبل وصد الناس عن تناول الإفطار. – على حد مزاعمه.
اسطوانة اتهامات الإخوان، وصلت إلى حد تحميلهم مسئولية مجزرة "استاد الدفاع الجوي" بحق جماهير ألتراس زملكاوي والتي نقلتها بشكل مباشر كافة وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب والمعارضة له، أثناء اعتداء قوات أمن الانقلاب على الجماهير، وأكد أعضاء الألتراس تعمد قوات الأمن قتلهم بعد محاصرتهم!!.