موجة من السخرية أثارها خطاب قائد الانقلاب العسكرى السيسي فى جمع من عصابته أثناء الاحتفال بتدشين مجموعة من المشروعات الوهمية التى يروجها العسكر عبر الأذرع الإعلامية من أجل التعتيم على حالة الفشل والعجز التى تسيطر على كافة مناحي الحياة اجتماعيا وأمنيا وسياسيا ودبلوماسيا، والغضب المتنامي فى الشارع جراء تفاقم الأزمات الحياتية وطوابير الأنابيب والانفلات الأمنى. سخرية النشطاء لم تكن فقط من الأكاذيب التى روجها قادت العسكر أو توسلات المستثمرين من أجل مؤتمر "بيع مصر"، وإنما من حالة الانبطاح تجاه دولة المؤامرات –الحليف الوحيد المتبقي- للمشاركة بقوة فى اقتصادي شرم الشيخ، وتجديد الشكر والعرفان بالجميل للإمارات على دعمها عصابة الانقلاب دون أن تبخل بالمال أو بأشياء أخري أسرها السيسي، مع تجاهل فاضح للمملكة السعودية كشف بجلاء حالة الجفاء بين البلدين عقب رحيل العاهل عبد الله وتولى الملك سلمان مقاليد الأمور. ولم يكتف زعيم العسكر باستجداء دولة المؤامرات فى بلاد النفط، والتى سحب منذ الانقلاب العسكرى مليارات الدولارات لم تدخل بطبيعة الحال خزانة الدولة الخاوية أو تسهم فى رفع الأعباء عن كاهل المواطن، وإنما ملئت جيوب العسكر واقتسم عناصر العصابة "الرز"، ليطالب المواطن البسيط فى بجاحة يحسد عليها بالتقشف وربط الحزام ومزيد من التحمل، حتى لو تطلب الأمر ألا يأكل. نشطاء التواصل الاجتماعي أمطروا زعيم العصابة بسخرية لاذعة ونقد حاد، حيث شبه أحد النشطاء دعوة السيسي للتقشف، قائلا: "السيسي لما بيقول مستعد نجوع، عامل زي البنت اللي ساكنه في الرحاب معاها عربية بسواق، قاعدة في «كوستا» وبتكتب من ال«آي فون6» بتاعها «يا جماعة لازم نحس بالغلابة»". وعلق الناشط أحمد عبد الواحد:" السيسي: لازم نجوع علشان ماسر، طيب إحنا كده كده في ظل حكمكم جعانين من 60 سنة، وبالنسبة ليك يا سيسي والعسكر بتوعك مش ناويين تجوعوا برده، اللي اختشوا ماتوا" وتعجب أحد النشطاء من بجاحة قائد الانقلاب رغم التسريبات التى فضحت استيلاءه على أموال الدعم الخليجي للانقلاب، قائلا:" السيسي: مش هنفضل نعتمد على الإمارات والخليج لازم نجوع علشان مصر.. وهي مصر ايه غير الشعب.. هتجوع الشعب عشان تسرق". وعلق الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة: "هل قرأتم تصريحات السيسي آنفة الذكر، الجوع للفقراء، أما المليارديرية، فلهم تشجيع الاستثمار، دولة السيسي، بوليسية ونيوليبرالية في الاقتصاد".