دخل المعتقلون الرافضون للانقلاب بسجن الحضرة وسط الإسكندرية اليوم، فى إضراب عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات التى يتعرضون لها من قبل إدارة السجن، والتى وصفوها بأنها تدفعهم للموت البطىء، مؤكدين أنه "قتل متعمد". وقال المعتقلون -فى رسالة أرسلوها إلى عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية- لفضح الانتهاكات التى يتعرضون لها، إنهم ممنوعون من التعرض للشمس والتهوية فى ظل استمرار حجزهم لأكثر من ثمانية عشر شهراً داخل الزنازين المكدسة وغير الصحية على مدار الساعة، فضلا عن انعدام الرعاية الطبية ومنع دخول الملابس والأغطية الضرورية ومنع دخول بعض الأطعمة، والتعنت في دخولها وسوء معاملة الأهالي أثناء الزيارة. وأوضحوا، أن تلك الظروف أدت الى انتشار الأمراض الصدرية والجلدية والبرد والروماتيزم والتهاب المفاصل، وأقعد بعضهم عن الحركة، خصوصاً أن بينهم عدداً كبيراً من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بمن فيهم أساتذة جامعة الإسكندرية. وأكد المعتقلون فى رسالتهم، أنهم اتفقوا على بدء الإضراب عن الطعام والامتناع عن تناول أو استلام أي وجبات تقدم لهم، من أجل وقف حملة التعذيب والقتل البطيء التي تمارسها ضدهم إدارة سجن الحضرة بحقهم، والمطالبة بإطلاق سراح الأبرياء، محذرين من أن الإضراب هو أولى الخطوات التصعيدية لرفض تلك المعاملة المميتة. وأشار المعتقلون إلى أن الحملة تزامنت مع استمرار تعنت النيابة والقضاء ضدهم باستمرار حبسهم الاحتياطي، بعد أن تحول إلى عقوبة واعتقال سياسي بدون حد أقصى، وذلك دون الاستناد الى أي أدلة أو إحراز، في تحقيقات صورية وهزلية. يأتى ذلك عقب يوم واحد من إعلان المعتقلين السياسيين والسجناء الجنائيين بمركز الفتح التابع لمحافظة أسيوط، بالدخول فى إضراب مماثل، احتجاجا على العمليات القعمية التى تعرضوا لها عقب عمليات التفتيش الهمجية التى قامت بها قوات الانقلاب، حيث تمت سرقة أموال وممتلكات المحبوسين هناك من قبل الضباط وأمناء الشرطة والجنود.
كما أطلق الضابط الغاز المسيل للدموع على المحتجزين داخل العنبر، لاعتراض المعتقلين على طريق التفتيش الهمجية، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق وخصوصًا بين كبار السن.