قال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي – نقيب الصحفيين السابق - إن زيارة الرئيس الروسى فلامير بوتين إلى القاهرة تهدف في المقام الأول إلى فتح أسواق استهلاكية جديدة في بلاد الشرق خاصة بعد الحصار الأوروبى الأمريكى الذي تم فرضه على الصادرات الروسية بعد أزمة شبه جزيرة القرم. وأوضح في تصريحات صحيفة اليوم أن الحصار الأمريكى اﻷوروبى لروسيا أدى بشكل كبير إلى قيامها بتكثيف الجولات الرسمية إلى بعض البلاد مثل الصينوتركيا من أجل إبرام تعاقدات مع تلك الدولة لتقليل الفجوة التصديرية التي حدثت نتيجة للحصار المفروض. وتابع: " في نفس المضمار تجيء زيارته لمصر لتعويض نقص قيمة الصادرات الروسية وتقلص مجال تحركها، خاصة أن الميزان التجارى بين البلدين يميل دائما لصالح روسيا، حيث بلغت قيمة صادرات روسيا لمصر العام الأسبق 866ر1 مليار دولار، مقابل 266 مليون دولار فقط للواردات الروسية من مصر، بفائض تجارى لصالح روسيا بلغ 600ر1 مليار دولار ويصل حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 4.6 مليار دولار خلال ال 11 شهرًا الأولى في عام 2014 بزيادة قدرها 80 بالمئة مقارنة بعام 2013، بحسب مجلس الأعمال المصري الروسي. وأشار إلى أن النظامين القائمين في مصر وروسيا أشبه ببعضهما البعض فكل منهم يحاول بكافة السبل تجميل وجهه أمام شعبه وأن له بعد بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن التعاقدات والزيارات الرسمية التي تمت مع تركياوالصين خير دليل على ذلك. وأكد أن الجانب الروسي المستفيد الأكبر من تلك الزيارة حيث أن الميزان التجارى يصب في الغالب في صالح الروس مشيرا إلى أن روسيا تصدر إلى مصر الكثير من المنتجات في حين أن مصر تصدر لها بعض المحاصيل وبكميات صغيرة للغاية.