"هنستوررد الغاز من دولة الاحتلال الإسرائيلي.. لا مش هنستورد...لا إحنا مزنوقين بقي هنستورد".. ارتباك ساد موقف النظام الانقلابي من عملية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، بعد أن باع العسكر غاز المصريين للصهاينة بأبخس الأثمان على مدار عشرات السنوات.. وأخيرا تم حسم الأمر بإعلان استيراد الغاز من الكيان الصهيوني. وقال مسئول بارز بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس): إن مصر تستهدف استيراد الغاز بشكل مباشر من شركة "نوبل انيرجى" العاملة في دولة الاحتلال وقبرص اليونانية دون وساطة من شركات عاملة في مصر أو خارجها. كان مطار القاهرة الدولي قد استقبل أمس وفدًا من شركة نوبل للغاز، قادما من تل أبيب عاصمة دولة الاحتلال في زيارة سريعة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الوفد عددًا من المسئولين المصريين. وقالت مصادر بمطار القاهرة: إن وفد شركة نوبل للغاز وصل القاهرة على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله بالمطار وفدًا من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وكانت شركتا "بى جى" و"يونيون فينوسيا" ومستثمرون مصريون يقودهم رجل الأعمال علاء عرفة قد وقعوا مذكرات تفاهم مع شركة نوبل انيرجى الأمريكية لتوريد شحنات من الغاز للسوق المحلية أو للتصدير، لكن هذه الاتفاقيات تنتظر موافقة رسمية من حكومة الانقلاب. يذكر أن مصر تعاني من نقص كميات الغاز الموجهة للسوق المحلية مع تنامي الطلب، وتراجع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 4.8 مليارات قدم مكعب مقابل 6 مليارات قدم بنهاية 2012.. وباعت مصر الغاز إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب عقد مدته 20 عاما لكن الاتفاق انهار في 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء ليتوقف العمل به منذ ذلك الوقت.