بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره برئاسة محمد ناجي شحاتة نظر المحاكمة الهزلية للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعنونة من قبل الانقلاب باسم ب"بغرفة عمليات رابعة". وفور بدء الجلسة، استهل المحامي خالد بدوي -عضو هيئة الدفاع عن المرشد العام محمد بديع- مرافعته مُقدمًا واجب العزاء في شهداء حادث العريش الإرهابي، مؤكدًا أن قلوب المصريين جميعها مسّها الحزن والأسى البالغ، في أعقاب ذلك الفعل الإرهابي الغادر. واستكمل بدوي مرافعته عن الدكتور محمد بديع، قائلًا إن جماعة الإخوان سعت إلى تقديم المعروف، غير أن ذلك قوبل بالمنكر، ليكن جزاءهم المثول خلف القضبان دون ذنبٍ واضح قد اقترفوه، ليضيف قائلًا: يكفي المرشد العام للجماعة فخرًا أن يكون من بين المدرجين على قوائم أعظم علماء العالم، وهي شهادة يعتز بها كل من ينتمي لتلك الجماعة ويدعمها. ودفع بدوي بعدم جواز نظر الدعوى فيما تضمنته من اتهام قائم لسبق الفصل في الجنايتين الخاصة بالبحر الأعظم ومسجد الاستقامة، التي أصدرت المحكمة حكمها فيها، وطلب وقف الدعوى لحين صدور الحكم في الجناية المعروفة باسم بأحداث مكتب الإرشاد. كما دفع بعدم جدية التحريات وتلفيقها وتناقض أقوال مجريها والدفع ببطلان إذن النيابة العامة بعدم الحيدة وانحياز النيابة العام لجهة الإدارة وتكوينها رأيا مسبقا تجاه المتهمين والدفع ببطلان إجراءات المحاكمة لانعدام صلة المتهمين بالمحكمة ودفاعهم، وأيضا الدفع بعدم دستورية مواد الاتهام لمخالفتها نصوص المواد من دستور مصر 2014، وأخيرا الدفع بانتفاء كافة أركان الجرائم المنسوبة إلى المتهمين.