اعتبر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن العلاقة بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير تبدو غريبة فى هذا التوقيت وفى ظل هذه الظروف رغم التباين الأيدلوجي بينهما. وقال الموقع، فى تقرير له اليوم الثلاثاء، إن كلا منهما يستغل الآخر من أجل الحصول على شرعية دولية تعزز موقف كل منها فى الداخل والخارج، مبديا تعجبه من العلاقة بين الرجلين ووصفها ب"الغريبة" لافتا إلى وجود بوادر تحالف جديد بينما رغم التباين الأيديولوجى الواضح بين الاثنين. وراح الموقع يستعرض عناصر هذا التباين موضحا أن هذا الخلاف يتجلى فى دعم البشير للإسلاميين في ليبيا، في حين أن السيسي يدعم قوات حفتر وبرلمان طبرق وهناك أنباء حول إرسال طائرات مصرية لقصف المسلحين الإسلاميين. ونقل الموقع عن المحلل السياسي السوداني علي عبد الرحمن، قوله: "هناك توترات سياسية بين الرئيسين، لكن العلاقة بين السودان ومصر أكبر بكثير من نزاع سياسي بين حاكمين". وفسر الموقع هذه العلاقة بقوله :«السيسي يستشعر ضعف الخرطوم ويستغل علاقته بالبشير كاستعراض للقوة ويحاول التفاوض على الأرض وكسب تأييد ضد سد النهضة الأثيوبي، ومواجهة الانتقادات الدولية».