قال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي البارز بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إننا أمام ساحة صراع مفتوحة أوجدها الانقلاب على الإرادة الشعبية وثوابت السياسة، كما أننا أمام تعدد واضح للكيانات والتشكيلات الرافضة للنظام، وأيضًا نحن أمام مساحات شعبية رافضة للانقلاب تتسع يوميًا، وبالتالي نلحظ بوضوح ونعيش مخاض ثورة شاملة تتشكل. وأضاف الزمر - في حوار ل"مصر العربية"- إن انسحاب حزب الوطن من التحالف دليل على حيوية الحراك الثورى والسياسى، كما أنه يمثل إضافة لمعارضي الانقلاب، لأنه يزيد مساحة الحركة الرافضة له، كما أنه سيجعل الحزب فى موقع ربما ينشر من خلاله أفكار ومبادئ التحالف أكثر من وجوده داخله، وتابع :" ذات اﻷمر يمكن أن نفهم من خلاله انسحاب حزب الوسط الذي وصفته بأنه صورة من صور إعادة التموضع، ولو أحسنوا التعامل معه سيكون إضافة للحراك الثوري".
وأكد رئيس حزب البناء والتنمية ، أن أهم انجازات التحالف الوطني هو الحفاظ على قضية الشرعية حية فى الوعى والوجدان المصرى كما فى وعى الرأي العام العالمي، كما لا يمكن أن ينكر أحد أن التحالف كان خلال العام الماضي – ولازال- هو المظلة الرئيسية للحراك الشعبى والداعي لغالبية الفعاليات الرافضة للانقلاب، كما أن التحالف كان ولا يزال هو صمام الأمان الذى حمى مصر من العنف والإرهاب، الذى كان يخطط الانقلاب لاندلاعه فى مناطق عديدة من البلاد، حتى يستطيع من خلاله أن يبسط سلطته ونفوذه المسلح، كما استطاع التحالف أن يكشف خداع سلطة الانقلاب للشعب وعجزها عن القيام بواجباتها تجاه مشكلات المجتمع المتنامية.
كما تعامل التحالف مع مشكلة الفقر والفقراء التى تزداد حدتها يوما بعد الآخر، وكشف عن مدى اتجاه الانقلاب لتكريسه فى المجتمع لصالح عصابته من رجال الأعمال. كما لا يستطيع أحد أن ينكر أن استمرار المعارضة والحراك الشعبى الذى يكلف أثماناً باهظة هذه اﻷيام هو وقود لثورة شاملة لا تخطئها العين البصيرة.
كما استطاع الحراك الشعبي الذى قاده التحالف أن يحشر الانقلاب بكل سلطاته فى مساحة ضيقة من البلاد خلف الدبابات والحراسات المدججة بالسلاح، ولم يستطع أن يبسط نفوذه بعد ذلك إلا فى السجون والمعتقلات ومعسكرات التعذيب ومقرات اﻷمن الوطني.
وأشار إلى أن الجسد السياسى للانقلاب ملئ بالثغرات والثقوب، ومن هنا تبرز أهمية تعدد التشكيلات التى تملأ هذه الثغرات، حتى تحل الإرادة الشعبية محل الإرادة الانقلابية، وفى ضوء الاستخدام المفرط للقوة العسكرية واستخدام كل أدوات الدولة لقمع المعارضين تصبح المرونة الحركية واجبًا لإحداث أكبر قدر ممكن لإنهاك النظام القائم وتبديد طاقاته وتشتيت قدراته.
ونفي ما تردد مؤخراً – في بعض وسائل الإعلام- حول سفره إلي ليبيا للإقامة فيها ومغادرة قطر، مؤكداً أنه لم يذهب إلى ليبيا طوال حياته.