قال الدكتور صلاح سلطان، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن نجله "محمد" المضرب عن الطعام في سجون الانقلاب منذ أكثر من 335 يومياً يتعرض لخطر عظيم، وأنه أصبح مجرد هيكل فارغ. وأرسل الدكتور صلاح سلطان رسالة من محبسه عبر أسرته التي قامات بزيارته في السجن مؤخرا ولم يتمكن محمد من مقابلة والدته خلال الزيارة بسبب سوء وضعه الصحي.
وفيما يلي نص رسالة الدكتور صلاح سلطان:
محمد ولدي في وضع صعب وأنا في وضع أصعب كأب؛ حيث إنني بين نورين وليس نارين: نور الصبر على منعي من ولدي شهورا طويلة، ونور الصبر على ولدي الذي أصبح جسما نحيلا فصار هيكلاً فارغا.. كل لقمة أطعمها كأنها العلقم؛ لأن ولدي وصاحبي السجين محمد مضرب تماماً، تخيل أن يكون ضغطه 70/35 وأضع أذني مرارا على فمه وأنفه: هل لا يزال حيا يتنفس؟ ويغمى عليه ولا مغيث إلا الله، لكن كل هذا لم يزدني إلا قوة وثباتا، ورباطا على الحق حتى ألقى الله.
يا رب في السحر أدعوك وقد انقطعت كل الأسباب، وأغلقت كل الأبواب إلا بابك يا رب الأرباب يا علي يا وهاب أن تفك أسرنا أجمعين، فهذا ولدي محمد حامل القرآن في سجن الليمان محروما من الطعام تحديا للظلم والطغيان، وأملا في الحرية والانطلاق في أرضك بما يرضيك يا رحمن، فامنن عليه وعلى كل المظلومين في أرضك بفرج قريب ونصر مبين وشهادة تجعلنا بها في أعلى عليين.
ولم ينس الدكتور صلاح تهنئة من خرجوا رغم ما يمر به مع ولده، فقال: (أهنئ علاء ونوبي وولاء على هامش حريتهم من السجن الصغير للوطن الأسير، وأعلن: "والله: لو خُيِّرتُ بين الإعدام وإطلاق سراح سناء وهند ورشا، وأية فتاة من بناتنا المعتقلات ما اخترت إلا الإعدام فداء لحريتهن وكرامتهن وأعراضهن، ورفعا للعار عن مصر).
يذكر أن محمد سلطان مضرب عن الطعام لأكثر من 335 يوما حتى أصبح هيكلا عظميا، ولا يتحرك ، رغم أنه حتى الآن لم يحاكم ولم توجه له تهمة حقيقية