فى قوة ثبات أرسل د.صلاح سلطان من داخل محبسه كلمات تحمل صبر وتفائل بالمستقبل وتأكيد على كسر الانقلاب العسكرى يقول فيها "محمد ولدي في وضع صعب، وأنا في وضع أصعب كأب؛ حيث إنني بين نورين وليس نارين: نور الصبر على منعي من ولدي شهورا طويلة، ونور الصبر على ولدي، الذي أصبح جسما نحيلا، فصار هيكلاً فارغا، كل لقمة أطعمها كأنها العلقم؛ لأن ولدي وصاحبي السجن محمد مضرب تماماً. تخيل أن يكون ضغطه 70/35 وأضع أذني مرارا على فمه وأنفه: هل لا يزال حيا يتنفس؟ ويغمى عليه ولا مغيث إلا الله، لكن كل هذا لم يزدني إلا قوة وثباتا، ورباطا على الحق حتى ألقى الله. يا رب في السحر أدعوك وقد انقطعت كل الأسباب، وأغلقت كل الأبواب إلا بابك يا رب الأرباب يا علي يا وهاب أن تفك أسرنا أجمعين، فهذا ولدي محمد حامل القرآن في سجن الليمان، محروما من الطعام تحديا للظلم والطغيان، وأملا في الحرية، والانطلاق في أرضك بما يرضيك يا رحمن، فامنن عليه وعلى كل المظلومين في أرضك، بفرج قريب ونصر مبين، وشهادة تجعلنا بها في أعلى عليين". ولم ينس الدكتور صلاح تهنئة من خرجوا رغم ما يمر به مع ولده، فقال: "أهنئ علاء ونوبي وولاء، على هامش حريتهم من السجن الصغير للوطن الأسير، وأعلن: "والله: لو خُيِّرتُ بين الإعدام وإطلاق سراح سناء وهند ورشا، وأية فتاة من بناتنا المعتقلات ما اخترت إلا الإعدام فداء لحريتهن وكرامتهن وأعراضهن، ورفعا للعار عن مصر". كانت الزيارة بتصريح من النيابة ولم يستطع محمد أن يخرج لأمه، وذلك للمرة الثانية بسبب مرضه، مما أدى إلى إصابة الأم بحالة من الإغماء، لولا لطف الله بوجود عمة محمد معها.