كشف مصدر طبى خاص ل"الحرية والعدالة" عن منح قادة الانقلاب حق التوكيل الحصرى لشركة فارما أوفر سيز لبيع وتصنيع عقار "سوفالدي"، العقار الأحدث بالعالم، والذى أعلن وزير صحة الانقلاب عادل العدوى عن توفيره لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائى "سي" بأسعار تناسب المحتاجين فى مصر! وقال المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه لخطورة منصبه: إن الكارثة هى منح التوكيل غير القابل للمناقشة، حسب تصريحات صدرت من رئيس مجلس وزراء الانقلاب إبراهيم محلب، وأن الأمر ليس به نقاش، والقرار "من فوق" حسب تعبير المصدر وغير قابل للإلغاء؛ لأن المستفيد الأول والأخير هى "عزة مميش" شقيقة "مهاب مميش" رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس ، وعضو مجلس إدارة شركة فارما أوفر سيز و"أحمد جزارين" وذلك على حساب الشركات الوطنية للأدوية بمصر، التى صرحت بأنها ستخسر الملايين جراء هذا القرار الغريب من الانقلاب. وأضاف أن الاتفاق المصرى الأمريكى فى الانتفاع بعقار "سوفالدي" مخصص لعلاج ملايين المصريين المصابين بالفيروس بسعر ألف دولار للكورس، وهو ما لم يتحقق بعد سيطرة "فارما" عليه وطرح العلاج بالأسواق الأشهر القادمة ب 5 أضعاف السعر المتفق عليه بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار المصدر إلى أن الانقلاب لا يعبأ بالمواطن المصرى الفقير أو المريض، ولكن ما يهمه هو انتفاع رجاله بالصفقات على حساب المريض الفقير، وما تم منحه ل"عزة مميش، يأتى فى إطار توزيع الثروات والصفقات بينهم، وتعميق سياسة دولة العسكر فى مصر على حساب أوجاع المواطن البسيط. وطالب بضرورة رجوع الانقلاب فى تلك الكارثة التى سيتأثر بها فقط المريض المحتاج، ونشر القضية لأكبر عدد ممكن وتوصيلها بأعلى صورة لمنظمات الدواء العالمية لوقف المهزلة التى ستجلب الدمار للاقتصاد الدوائى الوطنى على حساب المستثمر الأجنبى والذى يحاول الانقلاب الاتفاق معه على حساب أوجاع الفقراء. يذكر أن "العدوي" كان قد نشر عبر مؤتمره الشهير والخاص ببدء الخطوات الخاصة بطرق الحصول على العقار الجديد من خلال تسجيل بيانات المريض للحصول على العلاج الجديد سوفالدي بعد إنتاجه.
