أكد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، أن الحراك السلمي المناهض للانقلاب مستمر وبشكل متصل يوميا على مدار تجاوز العام الآن، رغم المواجهة العسكرية والبوليسية والأمنية، وقتل المتظاهرين بالرصاص الحي واعتقال الكثيرين، ما يدل على أن هذا الحراك يعبر عن حالة متجذرة في وجدان غالبية الشعب المصري تجاه هذا الانقلاب المجرم. وأضاف- في تصريحات صحفية- أن هناك تطورا واتساعا لرقعة المظاهرات النوعية من المناهضين للانقلاب العسكري، فهناك العديد من الأطياف السياسية والثورية التي أيدت أو تحالفت بصمتها أو وقفت على الحياد من انقلاب 3 يوليو وخارطة طريقه المعلنة، بدأت وبوضوح تعلن أن ما حدث كان انقلابا عسكريا، كما أن الحراك الطلابي الثوري في الجامعات تعدى كل الأيديولوجيات والأحزاب في انتفاضته ضد سلطة الانقلاب العسكري من أجل استعادة الثورة، وأرى أن حراك الشباب سيكون له كلمة الحسم في إسقاط هذا الانقلاب. وتابع "نحن لا نعترف بخارطة طريق الانقلاب ولا بشرعيتها، ولن نشارك في أي استحقاق هزلي يهدف إلى إضفاء أي شرعية على الانقلاب العسكري". وأوضح "عزام" أن الحلول السياسية كانت متاحة وممكنة قبل تورط نظام الانقلاب العسكري في مذابحه وجرائمه الموثقة ضد الإنسانية، وقبل أن تستخدم سلطة الانقلاب أذرعها الإعلامية في صناعة الكراهية والتحريض والتشويه والتخوين للثورة وكل ما يتعلق بها، وبكل المكونات السياسية والشعبية الرافضة للانقلاب. وحول موقفهم من الحل السياسي.. قال: "نحن نعيش حالة ثورية حقيقية، والشعب المصري يواجه ما لم يواجهه بعد إسقاط مبارك كرمز لهذا النظام، فالحراك الثوري يواجه كل مؤسسات النظام والدولة القديمة الفاسدة بكل تفاصيلها ومكوناتها، ونحن لسنا بصدد أزمة سياسية عابرة تحتاج إلى حل، نحن بصدد ثورة تقاوم ثورة مضادة، وأرى عزما غير مسبوق من الشباب والفتيات على وجه الخصوص، على استعادة الثورة ودحر الانقلاب والثورة المضادة، وأرى أن هذا سيتحقق ولكنه يحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت لينضج". وشدّد على أن اشتداد القبضة العسكرية والبوليسية والأمنية والتحريض الإعلامي لا يعني أن هذه السلطة قوية، بالعكس.. إنه يعني ضعفها من الداخل، لهذا يزداد توحشها في الخارج؛ لأنها لا تستند إلى أي شرعية سوى شرعية القهر.