استنكر حاتم أبو زيد، المتحدث باسم حزب الأصالة، المبادرة التي أطلقها محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، واصفاً إياها "أنها غير منطقية، ومليئة بالتناقضات". وتساءل أبو زيد في تصريح صحفي: كيف لا يعترف بالانقلاب ثم يطالب ببقاء السلطة القائمة في إدارة شئون البلاد كأمر واقع؟ وأضاف :"ثم إن العمدة يتحدث عن القصاص، فكيف يتم القصاص والسلطة الجاثمة التي يطالب بالاستسلام لها هي التي سيقتص منها؟، حقيقة أفضل ما قاله العمدة اليوم هو أن الانقلابات التي تتم في المنطقة تتفق مع الغرب في مناهضة وإجهاض أي هوية إسلامية". وتابع أبو زيد: "الصراع الراهن لو كان مجرد منافسة على السلطة لهان الأمر، ولكنه صراع على هوية الأمة بأسرها، فالنظام الحالي يخوض حرب إبادة تجاه شعب، وحرب استئصال تجاه هوية أمة، والاعتراف به لا يحقق استرداد للإرادة الشعبية، وإنما يثبت أركان العدوان عليها، ويكافئ المعتدي، ويسمح له للهروب بجريرته، ويشجع على استمرار الجريمة". كان العمدة قد أطلق مبادرة ترتكز على سبع نقاط أساسية هي العودة إلي المسار الديمقراطي، كخطوة أولى لأي مصالحة، والاعتراف بشكل كامل وحقيقي بشرعية جماعة الإخوان ورفع الحظر عنها وسائر التيارات الإسلامية، واعتبار فترة رئاسة قائد الانقلاب "السيسي" كمرحلة انتقالية، يتعاون فيها الجميع لرسم معالم الدولة، ولإجراء التفاهم بين الجيش وجماعة الإخوان، ووضع آلية لتعديل الدستور الجديد، وقانون الانتخابات البرلمانية بما يضمن نزاهة الانتخابات، وتطالب بإلغاء قانون التظاهر أو تعديله على نحو لا يجعل المظاهرات مرهونة بموافقة الأمن.