اعتبرعضو القيادة السياسية لحركة حماس خليل الحية، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية بغزة اليوم الأحد (20-7)، ما كانت لتتم لولا "الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن لإسرائيل من خلال تعبيرها عن تفهمها لحاجة إسرائيل حماية مواطنيها". وحمّل الحية، في تصريح صحفي صدر عنه، الصمت العربي المريب" المسؤولية تجاه "مجازر سكان غزة". وقال الحية، في معرض نعيه لعدد من أبناء عائلته الذين استشهدوا في مجزرة حي الشجاعية اليوم "نعدكم بالنصر المؤزر ودماء أبنائي من عائلة الحية وعائلات الشجاعية والشعب الفلسطيني لن تذهب هدراً وستقربنا من لحظة الانتصار". وكان النجل الأكبر للقيادي خليل الحية "أسامة" ارتقى وزوجته وابنه وابنته ضمن عدد كبير ارتقوا في قصف صهيوني همجي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة. واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ما حدث من اعتداءات صهيونية ، على حي الشجاعية بقطاع غزةالفلسطيني، "مجزرة تؤكد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين". وقال سمير بكر ذياب، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والقدس، في منظمة التعاون الإسلامي، في بيان له، إن "المجزرة الإسرائيلية بحق حي الشجاعية بقطاع غزة، والتي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى، تؤكد بالدليل القاطع، استهداف الحرب الإسرائيلية الحالية للمدنيين بشكل رئيس، وتثبت مرة أخرى حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والذين باتوا يشكلون الهدف الأول للآلة العسكرية الإسرائيلية". وأضاف: "إسرائيل تسعى من وراء ذلك كله، إلى كسر الإرادة الفلسطينية، في استمرار واضح لسياسة العقوبات الجماعية التي بدأت بالحصار الإسرائيلي، وتتجلى اليوم بقصف المنازل وقتلى النساء والأطفال". وأضاف ذياب أن "ما يجري على الساحة الفلسطينية يؤكد ضرورة ملاحقة أعضاء الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية بتهم اقتراف جرائم حرب"، معتبرا أن "المجتمع الدولي يجب أن يضع حدا لهذه العنجهية الإسرائيلية". وأشار إلى أن "موقف منظمة التعاون الإسلامي في هذا الشأن قد جرى التعبير عنه بوضوح في قرارات اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي على مستوى وزراء خارجية دول المنظمة (الأسبوع الماضي)، والتي دعت إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة بحق الفلسطينيين، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري حاليا في قطاع غزة". واعتبر نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ما تعرض له حى الشجاعية فى قطاع غزة من "عمليات قصف وحشى وهجوم برى "إسرائيلى" هو بمثابة "جريمة حرب بحق المدنيين الفلسطينيين، وتصعيد خطير للأوضاع ينذر بأفدح العواقب". ودعا الأمين العام في بيان للجامعة العربية إلى "الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين"، مؤكداً أن "إسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الرهيبة التى أودت بحياة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء". و قال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى وجنرالاته أصيبوا بسعار إرهابي إثر الضربات الموجعة التى تلقاها جيش الاحتلال فى مناطق شرق قطاع غزة الليلة الماضية. وأضاف شهاب أن استهداف الكيان الصهيونى لحى الشجاعية للتغطية على الفشل الزريع الذى أصاب جيش الاحتلال بدماء ,أشلاء أطفال غزة من خلال قصفها بأطنان من المتفجرات على مناطق حى الشجاعية والتفاح. وأوضح شهاب أن سلطات الاحتلال تهدف للدفع الشعب الفلسطينى للانفجار ضد المقاومة وإحداث شرخ بينها وبين الشعب، مؤكدا أن المقاومة مستبسلة فى الميدان واعدا الأمة العربية بأن الساعات القادمة ستشهد مزيدا من الاستبسال والتلاحم فى التصدى لقوات الاحتلال بشكل متواصل ومستمر. ومن جانبه استنكر الكاتب الصحفى، قطب العربى موقف إعلام الانقلاب من العدوان الصهيونى على قطاع غزة وتبرير رموزه لقتل سلطات الاحتلال الفلسطينيين. ووصف العربى -فى حواره للجزيرة مباشر مصر- إعلام الانقلاب ب"إعلام الهجانة" وهى إحدى العصابات الصهيونية التي احتلت أرض فلسطين، مؤكدا أن رموز إعلام الانقلاب خالفوا كل الأعراف الإعلامية وكل مواثيق الشرف المهنية والتي ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني وتعتبر المقاومة الفلسطينية عملا مشروعا. وأضاف أن قطاعا عريضا من الشعب المصرى يحتفظ بوعيه ويعى هذه المؤامرة الصهيونية وهو ما ظهر فى الحراك الشعبى الرافض للعدوان الصهيونى على غزة فى الشارع المصرى، بالإضافة إلى تسيير القوافل الشعبية لنصرة الإخوة الفلسطينيين. و قال أحمد حسن الشرقاوى الكاتب والمحلل السياسي إن اعتداء سلطات الاحتلال الصهيوني على حى الشجاعية بقطاع غزة واستهداف المدنيين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وانتقد الشرقاوى إغلاق سلطات الاحتلال لمعبر رفح فى الوقت الذى تعانى فيه مستشفيات القطاع من نقص 120 صنفا من أصناف الدواء فى ظل ألاف المصابين. ووصف الشرقاوى موقف سلطات الانقلاب من إغلاق المعبر فى هذا الظرف التاريخى ب"العمالة الواضحة" للكيان الصهيونى.